عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 03-22-2016, 04:33 PM
 
الفصل الاول

كانت ليلة عاصفة والمطر يهطل بغزازه والرعد يضئ السماء
بينما كانت كاثرين تقود سيارتها على الطريق السريعة الموصلة إلى المدينة وهي تدعو كي تصل بسلام وقد تؤترت اعصابها بينما ابيضت اصابع يديها لضغطها على المقود بقوة حتى لاتنحرف سيارتها عن الطريق الزلقة بسبب المطر والرؤية تكاد تكون شبه معدومة على الرغم من عمل الماسحات المستمر لإزاحه المياة من الزجاج وتوضيح الرؤية

" لابد ان النهر سيفيض إذا استمرت الامطار بهذه الغزازة "
هكذا فكرت كاثرين وهي تزيد سرعتها بحذر فلا بد ان المؤتمر قد بداء منذ حوالي الساعة وعليها اللحاق بة او بما تبقى منه
وفي غمرة تفكيرها لم تنتبه إلى الشاحنة المتقدمة نحوها ولا إلى صوت البوق العالي الذي يطلب منها الابتعاد إلى جانب الطريق والإفساح للشاحنة الضخمة بالمرور

بصرخة رعب إنحرفت عن الطريق لتفادي الاصطدام وككابوس مرعب تتابعت الاحداث بعد إنحراف السيارة إلى طريق ترابية موحلة بينما فقدت السيارة إحدى إطاراتها وتابعت إنزلاقها بعد إصتدامها بعمود حديدي لتسقط وسط النهر

فتحت كاثرين عينيها وهي تشعر بثقل في راسها وصداع حاد عندما فتحت عينيها وقع نظرها على الحيطان البيضاء ومن رائحة الادويه استنتجت انها في المشفى وتذكرت إنحراف سيارتها و وقوعها في النهر
حاولت النهوض فاعترتها موجة من الآلم اعجزتها عن الحركة في نفس الوقت فتح الباب لتطل منه ممرضة متوسطة السن ابتسمت عندما راتها مستيقظة

- اخيراً استيقطتِ هذا جيد سأخبر الطبيب لاتتحركي من مكانك
" وكاني استطيع " هذا مافكرت به كاثرين
بعد برهة عادت الممرضة بصحبه الطبيب كان كبيراً في السن ويبدوء عليه مظهر الخبرة والاحترام الذي تعاملة به الممرضة يؤكد ذلك

قام الطبيب بمعاينتها والقى بتعليماته الى الممرضة
في الوقت الذي غادر فية الطبيب كانت تشعر بثقل في جفونها والتعب في سائر جسدها

- آوه اظن ان علي الاتصال بهيلين لاخبرها بانكِ استيقظت ستسعد بالتاكيد وستاتي على الفور
قالت الممرضة هذا وهي تبتسم في وجة كاثرين التي غلبها النعاس قبل ان تطرح السؤال الذي يدور في ذهنها من هي هيلين

استيقظت بعد ساعات وكانت الشمس قد آفلت
إلى الغروب مع كل ساعات النوم تلك إلا انها مازالت تشعر بالتعب بينما كانت تتأمل في سقف الغرفة انتبهت إلى حركة بجانب النافذة

كانت هناك إمراة تعطيها ظهرها تنظر الى الخارج تحركت كاثرين فالتفتت المراة كانت شابة جميلة بشعر قصير وعينين زرقاوين بداء وجهها محبباً لكاثرين خمنت كاثرين انها لا تكبرها إلا ببضع سنوات قد تكون خمس ربما هي في الثلاثين من عمرها
ابدت تلك المراءة سرورها لرؤية كاثرين مستيقظة بإبتسامة مشرقة وهتفت:
- كاثرين حبيبتي اخيراً استيقظت
وركضت اليها تحوطها بذراعيها وتقول :
- كم انا سعيدة لانكِ بخير لاتعلمين كم سبب لي القلق

شعرت كاثرين يالالفه لكنها لم تستطع تمييز هذه المراءة التي تحتضنها بحنان
قالت :
-شكراً لكِ على اهتمامك لكن من انتي
لاحظت كاثرين ان المراءة جمدت مكانها وكانت نظراتها مليئة بالصدمة والذهول بينما تلاشت الابتسامة عن شفتيها مالبثت ان قالت بصوت متوتر :
- كاثرين ماذا تقولين توقفي عن هذا المزاح



التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 03-25-2016 الساعة 11:36 PM
رد مع اقتباس