عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 12-31-2015, 01:53 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/30_12_15145147235293612.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]






البارت 01 :البداية...آل ماري الخرافية ,أول مرة أراها

توفيت إنا عندما كانت ريتا في السادسة من عمرها ,فرعتها صديقة أمها وخادمتهم ليلي , أما والدها فهو رجل أعمال كبير, كثيرا ما كان يسافر ويتركها مع ليلي وخدم آخرون في منزلهم الكبير ... منذ صغرها تمتلك صديقة تسمى إيمي تكبرها بسنة ,دوما ما كانت تبقى معها وتساندها في وقت المحن ,فهي معروفة بمرحها الشديد , تعرفتا على فتاة أجنبية تسمى سيرا في مرحلة الدراسة بالمتوسطة ,وتعرفن على ماضيها الأليم فهي يتيمة ولا تذكر عائلتها الأصلية لأنها فقدت ذاكرتها منذ كانت صغيرة مع هذا هي مرحة جدا ومشاغبة ,وعرفا أن من رباها رئيس شرطة سرية خاصة تسمى " بي بي أس " يون غاردر كاي لهذا هي قوية وتمكنت من إنقاذهما , وبقي ذلك سر بينهن, تملك أخ يسمى لويس ,هو أيضا يتيم فقد والديه في حادث مرور وكان يون مع سيرا مسئولان عن حل قضية ذلك الحادث فهو لم يكن حادث طبيعي بل جريمة , فلما حلت القضية قرر يون تربية لويس على أنه ابن له وأخ لسيرا كي لا تكون وحيدة,ومع أنه كان كئيب ومنعزل في البداية إلا أن سيرا ساعدته على تجاوز تلك المرحلة وأحبها كثيرا ....
طلبت إيمي من يون مربي سيرا من تدريبها على القنص فهي تحبه كثيرا ,فنفذ لها ذلك وأصبحت خلال أيام قلائل أبرع قناصة في مدينتها بل العالم حتى ,فهي تمتلك موهبة خارقة تصيب أي هدف مهما كانت سرعته ,وأصبحت فيما بعد هي أيضا عميلة سرية مع سيرا ,ويوم بعد يوم علاقتهم مع بعض تزداد أكثر وأكثر ,إلا أن حصل شيء غير سيرا إلى قاسية ,ذات قلب بارد مع الجميع تقريبا منعزلة تحب الوحدة كثيرا ذلك عند بلوغها 14 وهو موت لويس بعد أن أصر على الذهاب معها كان حينها في 10 من عمره ,وقد كانت وفاته صدمة كبيرة لها ,وقد أثر عليها معنويا وحتى ماديا ,أجل ماديا لأنها من .... ستتعرفون على ذلك في الجزء الثاني من الرواية ....
بعد سنيتين , عندما صار عمر ريتا ست عشرة سنة ,وصل خبرها موت والدها بنوبة قلبية ,فقد أفلس كل ما لديه من ثروة ,لذا قرر خالها بيل الذي لم تكن تعلم بوجوده أصلا رعايتها ,يقطن في بلد لا تعرفه لأن من أتى لها برسالة منه لم يخبرها بباقي التفاصيل ,كما أنه يبدوا غريب الأطوار وقبل ذلك أعطاها محامي والدها هنري ألكسندر كتاب وخاتم كانت لوالدتها إنا ,كإرث من والدها لتبقى تتذكره به .
في اليوم المقرر للرحيل ,جاءت صديقتيها لتودعانها ,كانت حزينة جدا لأنها ستفارق أعز أشخاص على قلبها ومتحمسة لرؤية خالها لأول مرة,وعندما أرادت ركوب السيارة التي أرسلها لها خالها لتقلها ,خرجت ليلي وأمتعتها معها ,عندما سألتها ريتا عن سبب ذهابها معها أخبرتها بأنها وعدت والديها بأن تبقى معهما وستفي بوعدها ذاك مهما كان السبب ,ومهما بعدت المسافات . فودعهما الجميع من خدم وأشخاص تعرفهم ومضت في رحلتها تلك بعد أن أخذت قطها ريكس الشقي والظريف الذي هو هدية من أباها ألكسندر .
كلما كانت ريتا تقترب من آل ماري ترى علامات كثيرة وغريبة ,فالأشجار يكثر وعلامات العصرنة تقل ,ثم لاحظت أنهم متوجهون نحو كهف مظلم غريب ,دخلوا إليه للحظات حتى رأت ضوء ساطع ,أغمضت عينيها لشدته ,لما فتحت عينيها وجدت نفسها في مكان غريب دخلت لآل ماري اختلف كل شيء , لم تصدق لما وجدت نفسها تركب في عربة وليس سيارة ,اختفت السيارة أو ربما تحولت لعربة يقودها 4 أحصنة بيضاء وحتى لون العربة أبيض ,كراسيه فخمة جدا مصنوعة من قماس حريري أحمر ,نظرت من النافذة لترى عالم آخر مختلف وكأن هذا البلد يعيش في العصور الوسطى ,فلما استيقظت من شرودها وتعجبها ,وجدت ليلي جنبها وهي تشعر بصداع شديد إلا أن أغمي عليها . فاضطر السائق للتوقف ونزلت كليهما لشم الهواء العليل إلا أن تحسنت ليلي قليلا, تابعن المسيرة, توقف ذلك السائق فوق هضبة كبيرة رأت من خلالها كل آل ماري ,ودورها التي هي من الطراز القديم وحتى طرق عيشهم وعملهم ,كل شيء ...مع هذا فقد أعجبها ذلك كثيرا والأكثر من هذا أنهم في فصل الخريف ,فأخبرتها ليلي بالحقيقة ,حقيقة أن والدتها من آل ماري المملكة الخيالية المفقودة وهي حقيقية ,كان تقبل ريتا لذلك صعب لكن لا بد منه ,هذه هي الحقيقة التي كانت تنتظر الوقت المناسب لتظهرها لها... تابعوا مسيرتهم بعد ذلك ,ولاحظت ريتا أن السائق عامل ليلي وكأنه يعرفها .فهل هناك سر ما من وراء ذلك ؟...
*
*
*
هذه المقدمة للقصة ,هنا الخط الفاصل لبطلتنا ريتا بين عالمها العادي المتطور وهذه المملكة القديمة التي كأنها محبوسة في العصر الحديث وليس العصر المعاصر ذو التطور الذي كانت تعيشه ...مرحبا بك ريتا في مملكتك آل ماري ..مرحبا بك من الهدوء إلى عالم المسؤولية ...مرحبا بك ...
*
*
*
توقفت العربة داخل باحرة قصر كبير جدا ,إنه يشبهه القصص الخيالية ذو طراز قديم كبير وضخم جدا ,لونه أبيض جميل جدا ,ورائه توجد غابات كثيفة يطل على بلدة آل ماري التي تعتبر عاصمة آل ماري ... نزلت ريتا أولا لأنها كانت متحمسة لرؤية خالها وجدت بساط جميل أحمر معد خصيصا لها ,وجدته بانتظارها مع خادمه العجوز بن , ورائه الكثير من الحراس يرتدون أزياء حربية بيضاء , صرخ حينها أحدهم " حيوا الأميرة الآنسة ريتا " فانحنوا جميعا لها ,توقفت مندهشة جدا من فعلتهم , توجه إليها خالها بهدوء ,كان يرتدي بذلة سوداء ,لكنه توقف مندهشا بعد نزلت ليلي , تعجبت منه ريتا ثم تغيرت ملامح وجهه من الفرح والسرور إلى الغضب, استدار أمر بن بأن يريهما غرفتيهما وذهب غاضبا ...
أعجبت ريتا بالقصر كثيرا وهو المسمى قصر النور ,كان يبدوا من الخارج من النوع القديم لكنه من الداخل كان أروع ما يكون ومجهز بكل وسائل الرفاهية نظيف ومرتب يحوي الكثير من الخدم كلهم يرتدون أزياء بيضاء متشابهة ,مع أن القصر ضخم جدا وكبير ,فقد بناه أجداد عائلتها , منذ حوالي أجيال كثيرة مضت تقريبا
من تصرف بيل ذاك ,شعرت ريتا أنه لا يحبها , وما هذا المكان المريب ,كيف حصل كل ذلك ؟ ولما لم يخبرها والديها بذلك ,وخالها لما لم يكن يزرهم لما ظهر في فترتها هذه بالضبط ,فتح لها خادم باب غرفتها وأدخل أغراضها, بعد أن رأت غرفتها غيرت رأيها تماما ونست غضبها كانت غرفة ولا في الأحلام ,فقد كانت تحتوي فقط على الذهب والماس والياقوت الفاخر وريش أجود الطيور وفراش قطني ناعم ... وهي موجودة في أعلى برج من القصر ,واسعة جدا ويحتوي على مكتبة لدراستها وغرفة خاصة لنومها وحمام ,وغرفة خاصة لشرب الشاي وشرفة تطل على كل آل ماري ,عندما ذهبت لتلك الشرفة فتحتها وجدت شجرة تتلوى من أسفل القصر لأعلاه أي لغرفتها وهي من الأشجار المزهرة ,دخلت وفتحت نافذة أخرى فلمحت البحر ,ولمحت أيضا جنب ذلك البحر قصر مهدم كليا لكنهما كانا بعيدين جدا عنها ,فدخلت واستلقت على سريرها بعد أن شاهدت الغروب,تذكرت صديقتيها وكل من تحب وقالت في نفسها " شهدت الشروق في مدينتي وشهدت الغروب في مدينة أخرى ,ما أغرب يومي هذا " كان الفراش ناعما جدا وجميل وواسع ,فلشدة تعبها من السفر نامت دون أن تبدل ملابسها حتى ...
في الصباح أيقضها عصفور كان واقف عند شرفتها يغرد ,أحست بنور ساطع في كل الغرفة لتفتح عينيها وتتفاجئ بأن ثريا غرفتها الكبيرة مصنوعة من الألماس ,استغربت كثيرا واندهشت أيضا, اكتمل جمال غرفتها في الصباح ,حيث كانت الشجرة التي هي في شرفتها متفتحة الزهور ,لونها نيلي جميل , سمعت طقطقة على الباب ,ففتحت الباب كانت ليلي من طلبها,فقد أتت لتقوضها ظنا منها أنها لم تنهض بعد ,لما فتحتا خزانة ثياب ريتا التي حضرها لها خالها ,وجدتا أثواب فخمة جدا وجميلة من النوع القديم كأنه للأميرات وبجودة عالية ,أخبرتها ليلي أن كل من في آل ماري يرتدي مثلها وحتى ليلي كانت ترتدي مثلها ,فارتدت منها كان ثوب نيلي جميل مزين بالياقوت الأزرق ومزين بشرائط بيضاء مع حذاء نيلي أيضا كانت تبدو جميلة جدا بها,تشبه والدتها كثيرا بها وبعض الحلي ,وضعت الخاتم التي تركها لها والدها كتذكار وتوعدت بأنها لن تنزع تلك الخاتم أبدا وأيضا وضعت كتاب والدها في مكتبتها الخاصة...ونزلتا لتأكلا معا ,وقد لاحظت ريتا أن مربيتها ليلي تعرف القصر حق المعرفة وكأنه بيتها ,ولما بحثت عن خالها أعلمها بن أنه قد خرج ليؤدي أعمال مهمة ثم سيعود لاحقا,وأن عليها أن تتعلم النبل وكل ما يتعلق به وعلى أن بيل خالها سيحضر لها مدرس خاص لتكمل دراستها و تثقف أكثر وان خالها لما يأت سيكمل لها الباقي ,فدخلت غرفة المعيشة ,ووجدت كل أصناف الطعام عليها والعصائر والفواكه ...ولما أكلت ,خرجت مع ليلي إلى حديقة القصر الخلفية التي تحتوي على بحيرة كبيرة وأشجار كبيرة وطويلة ,فتعجبت من آل ماري ,فلم تر شيء فيها إلا وأعجبها كثيرا .
ومها هي إلا ثوان قليلة حتى سمعت صوت يناديها ,لما استدارت لترد عليه بعد أن كانت تجري وتلعب مع ريكس قطها وبعض الإوز الموجود في تلك البحيرة,وجدت أن مناديها هو بيل خالها ,فسعدت كثيرا وهي تراه آت إليه , ذهبت تجري نحوه,فوقف متعجبا فقد كانت تشبه أخته كثيرا لما كانت صغيرة ,خاصة شعرها الأشقر الذهبي ,وتعجب أكثر لما رآها تضع الخاتم التي خطب بها هنري ألكسندر أباها أخته ...
ردت ريتا بمرح : حسنا يا خالي أنا آتية
التفتت لليلي قائلة : ليلي تعالي معنا
ردت ليلي بابتسامة عريضة : لا داع لذلك عزيزتي ,عرفيني عليه أنت لاحقا
ردت ريتا بمرح :سأفعل لن أتأخر كثيرا وسأعود
قالت بنبرة حزينة : مؤسف جدا لن تذهب معنا ,إنها أعز وأقرب شخص إلي سأحزن كثيرا إن رحلت عني ,هي كأمي أحبها كثيرا
رد وهو يرفع أحد حاجبيه مستغربا :حقا ذلك
_ بل أكثر بكثير
حاول بيل الخروج من الموضوع ليقول بنبرة هادئة : لا بأس ,سأعرفك على القصر الذي سيكون قصرك وأنت أميرته ,كل ما تريدينه سيكون عندك ,أنت الآن وريثة آل ماري وعائلة أبيك هنري ألكسندر ,وبما أن والدك مات ,سيصبح اسمك ريتا ماري ,لأنك عندما تبلغين سأعينك الحاكمة رسميا بدل عني ,بن تعال ..
بن : نعم سيدي
بيل : سنقيم حفلة الليلة على شرف ابنة أختي ,سأعينها اليوم أميرة لآل ماري ,أؤمر الجميع بالاستعداد
حنى بن رأسه وذهب بعد أن قال : حاضر سيدي
وعرفها في جولتهما تلك على القصر, استغربت كثيرا منه فلا يسمح لها بالخروج من القصر ولا حتى دخول الكثير من الغرف خاصة غرفه, ولم يعرفها على مناطق كثيرة بل اكتفى بتحذيرها من الدخول إليها وحسب ,ومجموع الغرف التي يمكنها الدخول إليها هي غرفتها وليلي وغرفة المعيشة والحديقة التي كانتا فيها ,ووعدها بأنه سيجهز لها غرفة ومكتبة خاصة بها لتدرس فيها ويحضر لها مدرس خاص ,فأخبرته بأن ليلي مدرسة ممتازة فوافق على أن تكون هي مدرستها ,لكنها لاحظت غضبه قليلا لكنه لم يرد أن يظهره له ,وأيضا حديقة خاصة بها هي لوحدها تزرع فيها ما تريد ويجهزها لها بكل ما يخطر على بالها ,لكنه تجنب إجابتها عن سبب منع دخول دخول كل تلك الغرف .وبدأ يناورها في الكلام حتى ينسيها أسئلتها ,ثم سألته سؤال جعله يهزم أمامها
قالت بنبرة حزينة وهي تحني رأسها لما كانت جالسة جنبه في مكتبه : خالي ,أيمكنني سؤالك ؟إن أردت طبعا
اجابها بصوت دافئ حنون : تفضلي ,طبعا يمكنك
قالت بحزن : لما لم تكن تأتي لزيارتنا ؟لم أرك حتى يوم جنازة أمي ! ولا أبي ! لم تكن تأت للاطمئنان علي ولما أنت.....
قاطعها وهو يهم بالنهوض : ...... لأسباب لا يمكنك فهمها الآن لأنك صغيرة جدا على ذلك, والآن عرفتك على كل شيء إن احتجت أي شيء لا تترددي في طلبه من بن أو من أي شخص
نهضت وانحنت بأدب ذاهبة بعد أن قالت بهدوء : حسنا حاضرة ,إلى اللقاء خالي ,يوما سعيد لك
_ إلى اللقاء و لك أيضا
*
*
*
شعرت أن في القصر أسرارا كثيرة عليها أن تكشفها ,وأسئلة وألغاز عليها أن تحلها ,أولا ما علاقة ليلي بآل ماري ولما بيل يكرهها ,لما منع عليها دخول الكثير من الغرف , إضافة إلى أسئلتها الأخرى التي لا تعد وتحصى ,فهل ستنجح في الإجابة عن كل أسئلتها وتجد تفسيرات منطقية أم ستبقى في حيرتها ومن سيساعدها على ذلك ؟
*
*
*
ابتسمت ليلي ابتسامة عريضة لتقول بمرح : ريتا حبيبتي ,عدت بسرعة ! كيف كانت مقابلتك مع خالك .
رفعت ريتا رأسها وبدأت تحدق إلى ليلي ,ثم اقتربت منها وقالت لها بصوت يتخلله كل الشكوك :" أنت واثقة من أنك لم تلتق خالي من قبل ؟ "
ردت ليلي مستغربة : ما هذه النظرة الغريبة ؟ ما بك أ فعل أم قال لك شيء لتشكي فيا هكذا ؟
ردت وهي تضع يدها على ذقنها وتفكر : لا ,لاشيء ,فقط أنا حائرة ,لما غير اتجاهه البارحة لما رآك معي ؟ أراك وكأنك تعرفين القصر وكأنه منزلك وأسئلة أخرى تجول في بالي ....أريد أجوبة أيمكنك إعطائي إياها ؟ أعلم أنك تعرفين .
انهمكت ليلي في إكمال عملها بعد أن قالت : لا يمكنني , لأسباب لا يمكنك فهمها الآن لأنك صغيرة جدا على ذلك ,دعينا منها وتعالي لأريك ما صنعت لك إنها مفاجئة أعلم أنها ستعجبك .
عقدت ريتا حاجبيها غاضبة : لم أستفد شيء قلت لي نفس كلام خالي لما تحاولون إبعادي عن الأجوبة وتتركوني حائرة .
ردت ليلي بهدوء وهي تنظر لريتا : لا أدري عما تتحدين ,أول مرة أرى خالك بيل , لا أدري لما يكرهني فأنا أيضا هذا أول لقاء لي معه ,أما عن المنزل أعرفه لأنك أمك أي صديقتي حدثتني عنه وزرتها مرة هنا فقط , أرجوك لا تحتاري فهذا يعني أنك تتألمين وسأتألم مثلك ,لا تهتمي بالعالم وألغازه ,كوني كما تريدين ,وابتعدي عن الهموم لأنك مازلت صغيرة جدا حقا ,لندخل الآن وسنذهب لندرس معا
اتجهت نحوها ريتا وعانقتها بشدة : أصدقك ,سأعمل بنصائحك لأني حقا أحبك بل أكثر ,فأنت كأمي ,دربيني أيضا على كيفية كوني أميرة وكل شيء
بادلتها ليلي العناق : سعيدة بسماع هذا الكلام منك ,لنذهب يا حبيبتي
وفي هذه الأثناء كان بيل وبن يراقباهما من مكتب بيل ,فلاحظ الخادم بن العجوز أن سيده بيل قد شرد في فكره وهو ينظر إلى مربية ابنة أخته ليلي ,وابنة أخته ريتا .
قال العجوز بن بهدوء وهو يبتسم سعيدا : تماما كما في الماضي ,لا أشعر أبدا بان سيدتي الأميرة إنى أختك قد رحلت عنا ,ولا ليلي بقيت كما كانت ,أكثر ما يعجبني حكمتها
رد بيل بعصبية : وكذبها وخداعها يتجليان من وجهها ,أنظر كيف تخدع ابنة أختي ,سيطرت على عقلها تماما ,كما كادت تفعل لي ,وكما فعلت لأختي
ضرب الجدار بلكمة وقال غاضبا : أختي لا أدري كيف أمكنك الوثوق بها ,وأوصتها على ابنتها قبل موتها بدل عني
بن : آسف يا سيدي لكنك حقا مخطأ نيتها لست كما...
قاطعه بيل الذي استشاط صارخا : وخدعتك أنت أيضا ,وكل من في القصر ...
وذهب غاضبا لخارج الغرفة تاركا بن يتأسف عليه



أتمنى أن يكون قد نال اعجابكم







[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________


بنات الثانوية ..هل سنعود أصدقاء كما كنا ؟
الجزء الثاني