عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 11-06-2015, 04:26 PM
 
جلس آلان عند البحيرة و أمسك حجرا فألقى به في الماء و أخذ يفكر في ما قاله له إدوارد و يقول : من يظن نفسه ! أنا تغيرت؟ لم أتغير, كل ما أردته هو مصلحته !
ثم تنهد و أضاف : ربما كان إدوارد محقا..
في تلك الليلة و قبل أن ينام الشاب الأشقر ظل يفكر في كلام آلان و ينفي تلك الأفكار السوداء من داخل رأسه حتى نال منه النوم
تغير المشهد فجأة و وجد نفسه أمام باب منزل آلفرد فطرقه, فتح توماس الباب و في وجهه نظرة غريبة ثم قال : ما الذي تفعله هنا؟
إدوارد : ما الذي تقصده؟ أعيش هنا هل تذكر؟
توماس : تعيش هنا؟ و من قال ذلك؟
إدوارد : توقف عن المزاح يا توماس و نادي والدك لو سمحت
فصرخ توماس في وجهه صرخة شنيعة و هو يقول : هل تهزأ بي ؟! إن والدي ميت هل نسيت؟!
تجمد إدوارد عند سماع هذه الكلمات و شعر بصعقة هزت جسده من رأسه و حتى قدميه
و قبل أن يقول أي شيء أضاف توماس و هو يغلق الباب بعنف : لا تعد إلى هنا مجددا !
أحس إدوارد عند سماعه صوت إغلاق الباب العنيف بأنه صوت رصاصة اخترقت قلبه
و من دون أن يُدرك أطلق صيحة نابعة من أعماق قلبه المحطم !
ليفتح عينيه فجأة و يجد نفسه يلهث بشدة و يتصبب عرقا في سريره
فنظر إلى ما حوله و قد كانت غرفته المعتادة في بيته المعتاد
عندها هدأ و استدرك نفسه و قال : لقد كان كابوسا فحسب..
ثم أضاف بعد تفكير طويل : ربما كان آلان محقا..
#يُتبع
#تأليفي
__________________
سبحان الله و بحمده، سبحان الله العظيم