عرض مشاركة واحدة
  #570  
قديم 08-02-2015, 07:30 PM
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيفك غاليتي؟ إن شاء الله بخير
البارت كتير رائع،وصفك للأحداث جد مميز و خليتيني عيشوا و بحس بمشاعر الشخصيات
آيدن،شو بكيت مع هيميكو في هديك اللحظة،والله مسكين،ليش عملتي فيه هيك؟ ههه أكيد رح ينجح في الوصول للمستشفى و رح يتعالج،ليك هو أكتر شخية لازم تبقى حية بهاي الرواية
أيانو كمان أكيد رح تتذكر عن قريب و رح يكون لحادث آيدن دور في هاد
الرجل في المقطع الأخير أكيد هو والد آيدن
خطة والد أليس و والدتها......أممممممـ ...... ما بعرف شكلو والدها إتفق مع والدتها أنو ما يطلقها و يتركها تعمل اللي بدها ياه بس ما تأذي أليس و ما تخليها تعلم بلي عم تعملو

[cc=الجزء المفضل]جمد جليد الصدمة اوصالها، تشتت افكارها وقد غادرها عقلها، منظر دماءه القرمزية التي كانت تقطر من السيارة وشكلت بركة قد عصر قلبها الذي كادت ضرباته تفجره، هوى بها عقلها الى عالم الواقع على صفارات الاسعاف البعيدة التي تشق طريقها بسرعة بين السيارات، رأت عندها قائد المركبة التي كانت طرفاً في الحادث يترجل عن سيارته ببعض من الخدوش والجروح السطحية وقد استفاق من صدمته لتوه، دنا من الباب الذي يقبع خلفه جسد آيدن البارد المخيف، همس عندها وقد احاطت به نظرات هيميكو التي تسيل بغضاً ظناً منها ان هذا الرجل هو المتسبب في الحادث:
- يا الهي كيف حدث هذا..
واكمل وهو يطرق على النافذة طرقات متوترة وقد ارتجف صوته الذي حاول جعله مسموعاً:
- ايها الشاب اجبني.. ايها الشاب هل تسمعني؟
رغم نظراتها القاتلة التي كانت ترمي بها ذلك الشخص الا ان سؤاله لآيدن جعلها تشيح ببصرها نحوه وهي تترقب منه اي ردة فعل بأمل، الذعر يدب الى اعماقها كلما اتضح لها سكون جسده، وهمسات الناس حولهما لم تكن تسعف مشاعرها النازفة وهي ترى آيدن الشاب النبيل يصارع الموت في ظلام دامس وحده:
- " ياله من حادث شنيع.. يال ذلك الشاب المسكين.. منظره يشعرك بالغثيان.. يا ترى من المخطىء.. انه صاحب السيارة الحمراء بالطبع كان يقود سيارته الرياضية بسرعة في طريق لا يسمح بذلك! يالها من سيارة فارهة، كم من المؤسف انها تحطمت بهذه الصورة! "
اكتسحها فيضان من الغضب عندها، كيف لهم ان يتحدثوا بهذه الطريقة وآيدن غارق بدماءه، هل يعقل ان الانسانية تزول عندما يكون الحزن حزن الغير؟ وتندثر لدرجة السخرية من ألم الغير؟ فصاحت بما ملأ رئتيها من هواء وهي ترمق جمع الناس بنظرات حارقة:
- موو ايي (يكفي!!)..
زلزلت صرختها عندها جمع الناس، الا انها لم تخرسهم فهمساتهم لم تتوقف وتمحورت هذه المرة عنها:
- " من تكون هذه الفتاة؟.. اهي احد قريباته؟.. كانوجو ديسكا؟ (اهي حبيبته؟).. "
لا جدوى من المحاولة في اسكات افواه فضولية، لذا كان من الافضل لمداواة قلقها المستميت على آيدن ان تدنو من السيارة رغم الرعب الذي تملكها، فانصرف قائد المركبة الاخرى متلافياً نظراتها وقد لاحظ انفعالها وتبين له وجود علاقة بينها وآيدن، لم تجرؤ على شد مقبض الباب، ماذا ان هوى جسده امامها وتأذى اكثر؟ رغم صخب المكان من حولها خال لها ان تسمع ضربات قلبها العنيفة، فاضت الدموع في محجريها تطالب بالهطول، اخذت تهمس وهي تتلمس نافذة السيارة بكفها المرتعش:
- كايجو( ايها الرئيس)..
كان رده السكون التام، فازداد قلقها استماتة وانحصر في قبضتها التي شكلتها وهي تضرب زجاج النافذة، ونطقت من بين ذعرها على سكونه:
- فوزاكِرنا.. آيدن نو باكا (لا تعبث معي.. آيدن ايها الغبي!)..
هدء المكان من حولها فاذا بها ترى تدخل الشرطة التي اعدت الحواجز تفصل فضول المارة عن موقع الحادث، اقترب رجال الشرطة من قائد المركبة الاخرى وقد دار بينهم حوار لم يستدعي اهتمام هيميكو التي تضرعت بالدعاء لآيدن بسريرة صامدة رغم منظره الذي لا يسر الناظرين، دنى حينها شرطي من هيميكو وقد حط يده على كتفها:
- يا آنسة.. ارجو ان تخلي مكان الحادث لا يسمح للمارة بتجاوز الحواجز..
لم تتزحزح من مكانها وكذلك نظراتها التي تجمدت على آيدن، سألها الشرطي حينها:
- هل تعرفين هذا الشاب؟
تمتمت بهمس:
- اجل! انه آيدن..
- هل قلتي ان اسمه آيدن؟ هل يمكنك ان تطلعينا على اسمه الكامل وكم يبلغ من العمر..
- كاتسوراقي آيدن في الثامنة عشرة من عمره..
كان يدون ما تقوله ثم قال شاكراً لها:
- اريقاتو قوزايماس (شكراً جزيلاً).. هناك سؤال اخير اود طرحه عليك ماهي صلة قرابتك به؟ كما تعلمين نحن نحاول الوصول الى عائلته..
صلة قرابة؟ لا يوجد، لا تعلم لما في هذه اللحظة تذكرت جملته التي بثت طمأنينة سرمدية الى اعماقها وهو يحدث اخاها هاتوري صباح هذا اليوم "لا تقلق فهيميكو-سان بين أيدي امينة في اوسترايا" ، تمتمت عندها:
- لا توجد صلة قرابة.. واتاشاي وا آيدن-سينباي نو كوهاي (انا زميلة آيدن من مرحلة ادنى من مرحلته)..
- اه سو ديسكا؟ (اه هل هذا صحيح).. هل تعرفين اياً من افراد عائلته؟
هزت رأسها نافية متأسفة، فرد عليها:
- حسناً شكراً على تعاونك من جديد..
انزلت راسها احتراماً ، حينها وصلت سيارة الاسعاف، فهرع رجالها الى آيدن بالسرير المتحرك، الجم توترهم وحركتهم السريعة تلك المفاجآة التي لم تكن طي الحسبان، كان الباب الذي يجلس خلفه آيدن قد تحطم بحد يجعل فتحه صعباً لم يكن كسر زجاج النافذة خياراً متاحاً فرأس آيدن كان قد اتخذ النافذة موضعاً له، مع كل ثانية تمر كانت هيميكو تقترب للجنون بخطوة، وبعد ان مرت دقيقتين كاملتين على وصول الاسعاف، انفجر بركان من القلق بجوف هيميكو وسالت حممه المرعوبة لتخرج كصراخ من هيميكو التي لم تطق صبراً فصرخت بحشرجة:
- اسرعوا.. ألا ترون بركة الدماء تحت المركبة.. أياكم وان يموت كايجو!
وقتها فتح الباب اخيراً بعد الاستعانة بأدوات خاصة، جس رجل الاسعاف نبض آيدن وقطرات العرق قد بللت جبينه، زفر براحة وبعث بنظراته المطمأنة نحو هيميكو التي تنفست الصعداء وقد واست نظراته رعبها، وسمحت لتيارات الدموع ان تخط طريقها على وجنتيها بأريحية، وتم حمل جسد آيدن الى مركبة الاسعاف برفقة هيميكو، اتضحت اصابات آيدن الفاقد للوعي عندها، كان اخطرها نزيف رأسه الذي اقلق رجال الاسعاف، من ثم اصابة ذراعه اليمنى التي كانت تنزف بشدة منبأة عن وجود كسر، وقد انغرس بعض من الزجاج الذي تطاير لحظة وقوع الحادث في جسد آيدن في نواح متفرقة..





كان كالمكبل بسلاسل حديدية، غارقاً في دوامة عملاقة من بحر الألم الى حد الخدر، كان الوجع ينخر عظامه نخراً وينهش لحمه حياً، وقد عانقته اشباح الظلام حد الاختناق، الا انها نسيت ان تغطي اذناه فقد استفاق سمعه على صراخها بالمارة، واخذ يستشعر وجودها مع صوتها الفريد المميز، استكان مستمعاً لكل كلمة قالتها وهي تصرخ به ان لا يعبث معها، كان يريد طمأنتها انه لا زال متمسكاً بواقعه، الا انه اطياف العالم الاخر كانت اقوى من ان تسمح له باصدار اي فعل يعلم من حوله انه عائد اليهم، يود لو يتأوه فيزيغ الالم عنه ويبتعد ولو مثقال ذرة، الا ان فاهه لا يتبع اوامره، عند تلك اللحظة وهو يسمع صفارات الاسعاف والشرطة، اغتاله الالم من واقعه فغطس في غيبوبة افقدته حواسه كلها واولها احساسه بالالم، فخال له انه مغادر تماماً فما كان له الا ان يستسلم..
جاء صوتها كحبل انقاذ قد رمي له من اعلى جرف الظلام الذي هوى اليه، تناجيه بأن يعود لهم، سمعها تتحدث وقد تحشرج صوتها وهي تكتم شهقاتها:
- ايومي-تشان.. ل..لق.لقد تعرض الرئيس لحادث! ، وهل يبدو لك من صوتي انني امزح..
وبكت:
- دوشيو (ماذا علي ان افعل).. ، ارجوك تعالي نحن في طريقنا الى المستشفى القريب من المدرسة الآن..
كان يستشعر ان العالم سيضج من حوله بسبب اتصالها بأيومي يكفيه ان تعلم هي بأمر الحادث، انصب تركيزه على اصابع يده محاولاً تحريكها، اصراره على عدم اثارة قلق اصدقاءه حرره من القيود التي طوقت كفه فحركه لتشعر به، ما ان رأته هيميكو حتى شعرت بالحياة تدب الى اوصالها من جديد، تركت الهاتف وطوقت كفه بكفيها، وهي تقول بسرعة هستيرية وبحشرجة:
- آي..آيدن هل تسمعني؟
لم تقاوم سيل الدموع الذي اندفع على وجنتيها عندها، وسال لينسكب على كف آيدن، عندها انقشع السواد الذي غلف ابصاره، وقد فتح عيناه بوهن، كان المكان حوله قد تلون باللون القرمزي نتيجة لدماءه، رأى شعرها الوردي ينصب على ذراعه المضرجة بالدماء، وقد دست كفه بين كفيها ووجهها وهي تناديه اذ ظنت ان تحرك كفه كان محظ خيال صوره لها قلقها، حرك اصبعه هذه المرة، فأشاحت هيميكو ببصرها لتصب نظراتها بدهشة على عينيه الخضراوتين وهي تتمتم وقد شقت ابتسامة وجهها:
- يا الهي لقد افاق، هل انت بخير كايجو؟
وسرعان ما تلاشت ابتسامتها وهي تبصر سيل الدموع الذي كان قد شق طريقه على خديه قبل ان يتعرض الى الحادث، ما كانت لتتصور انها بسبب مشاعره المتألمة لذا تألمت وهي تعتقد ان دموعه اهدرت بسبب الالم الجسدي، اخذت شفتاه تتحركان بضعف، فأزال رجل الاسعاف قناع الاكسجين عنه وهو يقول:
- لا ترهق نفسك بالحديث..
حاول ان ينطق بصعوبة بالغة:
- بو..ببوكو.. دد..داي..دايجوبو (انا بخير!)..
شعر بلمسة كفها الحانية على وجهه وهي تمسح دموعه:
- اجل ستكون بخير!
ودون سابق انذار، علا صدره بصورة مريبة لا ارادية وهبط بنفس الصورة، اخذ يعلو ويهبط بسرعة جنونية، ليتقوف تحرك جسده المريب على تلك الدماء التي تفجرت من فمه، اخذ يسعل دماء وترت طاقم الاسعاف، اخذت هيميكو تصيح:
- ما الذي يحدث ما باله؟!
دفعها رجل الاسعاف برفق فغادر كف آيدن كفها، وانسدل جفناه على عيناه التي تسمرت عليها، بينما كان رجل الاسعاف يتحدث على عجلة وتوتر:
- ابتعدي رجاءاً يا آنسة، يجب ان نزيل الدماء حتى يستطيع التنفس بطريقة صائبة..
الجمت هيميكو قلقها وافسحت المجال لرجال الاسعاف ليباشروا بازالة الدماء من فمه باجهزة متخصصة، لم يهدأ توترهم الذي اكتسح معالم وجوههم، فسعاله للدماء دليل على وجود نزيف داخلي وفي عضو مجهول من الجسد، وفوق ذلك كله وصول الدماء الي فمه واتخاذها المجرى الذي يتنفس منه آيدن كان امراً يصعب السيطرة عليه على يد رجال الاسعاف، اتصل رجال الاسعاف بالمستشفى ينذرون عن حال آيدن الذي تفاقمت خطورته، كان يتحتم على الاسعاف الوصول الى المستشفى قبل اربعة دقاق من اللحظة التي سعل آيدن بها الدماء، فقد توقفت عملية التنفس وبتوقفها لا يصل الاكسجين الى الدماغ، وبعد اربعة دقائق من توقفها يموت الدماغ، كانت هيميكو تشعر انها كالعاجزة تماماً، تراقب آيدن بصمت وقد سربل كفها فمها بصدمة، ترقرقت الدموع من عينيها مرة اخرى الا انها كانت هذه المرة محملة بالخوف، قد يكون هذا هو فراش موت آيدن، لماذا تحدث كل هذه الامور تباعاً! لقد كان بخير قبل قليل! تمنت بيأس منزوع الأمل لو ان الاحلام تتحقق بشكل اسرع فتكون هي الان تلك الطبيبة البارعة وتقوم بمعالجته وانقاذه في هذه الظروف المريعة، كادت تقسم انها ستتخلى عن حلمها لو حدث مكروه لآيدن، بيد ان صورة والدتها المريضة اندفعت الى مخيلتها، فتشبثت بامل بقاء ايدن على قيد الحياة كتشبث نظراتها به وقتها..[/cc]
مع أنو كتير محزن و أفضل شخصية هي آيدن أكيد
قبل ما أنسى،بتمنى تكوني بخير و ترجعي بالسلامة من سفرك
لا تسيني في البارت الجاي
دمتي بخير
رد مع اقتباس