بضائع فاسدة وزبائن غافلون !!!
عندما يحاول احد التجار ان يروج لسلعة ما او لمنتج صناعي معين فإنه لابد وأن يبدا أولا في إقناع الزبون بحاجته لهذه السلعة أو المنتج ، وذلك من خلال وصف مزاياه ومحاسنه والتأكيد على الجودة ، وأن التاجر خبير في هذا المجال التجاري منذ فترة طويلة من الزمن . وقد يصل به الامر إلى حد تهويل المسألة للزبون وتذكيره بأنه لن يهنأ بحياته إن لم يكن من مستهلكي هذه البضاعة . وللغرب ، كما هو الحال في أغلب المسائل ، سبق كبير في مجال الترويج والدعاية لسلعه ضرورية كانت ام كمالية . فالمؤسسات والانضمة الغربية رائدة في مجال إقناع الآخرين بمدى الحاجة الى منتجاتها ، وأن كل هذه المنتجات ما كانت لتضهر إلى لخدمة الإنسانية والبشرية وسعيا لتحقيق الرخاء والرفاهية لإنسان القرن الواحد والعشرين!! ومع إمكانيات الغرب التكنولوجية الهائلة وآلته الإعلامية المسيطرة استطاع الغرب أن يقنع زبائنه في العالم الثالث بوجود كوارث مدمرة ، وإن لم تكن كذلك ، وإن الحل أو المنقذ منها بيد الغرب وحده .