عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-10-2015, 05:05 PM
 
Post رواية انفينتى ∞ / بقلمى الاء سالم

بسم الله الرحمن الرحيم

الرواية بعنوان انفينتى و محتاجة بشد تقيمكم للرواية لان التقييم هيفيدنى و شكرا

هنزل جزء و ردودكم هى اللى هتحددلى اكمل و لا لا


الظلام يبتلع المكان و صوت اهأت الرعب تصدر من تلك الصغيره التى تتعتصر ركبتيها بقوه و تغرس راسها بينهما بخوف ،تلك الأهات المتناسقة مع نغمة الصمت المخيفه التى تسود الجو,الجسد الصغير يرتجف بشده ربما من البرد او الخوف او كلاهما معا
رفعت راسها الذى يزنيه هذا الشعر القصير المقصوص بعبث و وجهها المتناسق مع عينيها الواسعتان البريئتان حيث اسفلهما بعض الدموع الجافة و اخرى تهبط ........ادركت الصغيرة ذات السبع سنوات انه لا جدوى من البقاء على هذا الحال ، فتحركت متغلبه على شلل الخوف الذى اكتنف جسدها الصغير
وقررت ان تحاول ايجاد مخرج يحررها من هذا المكان المعتم فنهضت و و بدأ بخطواتها البطيئه المتردده و هى تنادى بصوت مرتجف و منخفض على عدد الاشخاص المحدوده التى تعرفها "امها" "ابيها" و أخرون
تسمرت برعب عندما احست بان هنالك احد من خلفها يراقبها....التفت الى الخلف و هى ترجف فلم تجد احد و بدون ان تنظر امامها مره اخرى بدات تسمع صوت ضحكه مخيفه امتزجت بمثيلاتها فجاه و بدات تلك الوجود الضاحه بالظهور فى هذا الظلام وجه تلك الدمى المخيفه التى تصل ابتسامتها لاذنيها، اللون الاحمر الذى يلطخ شفتيها و العينان المفتوحتان على اخرهما تلك الدمى الخشبيه التى يتحكم بها المهرج و يتحدث بدلا عنها بذلك الصوت المكتوم الضاحك و لكن ضحك تلك الدمى التى تحيط بها هو ضحك ممزوج بشر بعنف ضحك مخيف فى الواقع....
و ضعت يديها على اذنيها و اغمضت عينيها بشده لمحاولة منع تلك الاصوات من اختراق روحها و لكن لا جدوى ان صدى تلك الضحكات يزداد اكثر و اكثر
اخذت تركض بكل ما لديها من طاقه و ضربات قلبها تتسارع بشده مع انفاسها حتى راودها شعور غريب جعلها تفتح عينيها و تتجاهل الاصوات الملحه التى تحيط بها لترى ظلها يخترق الظلام السائد حولها لم يكن الظل اسود كالعاده بل كان ابيض يرسم طوله ليصل فى نهايته لظلين بنفس اللون احدهما يبدو لباب و الاخر لشخص و لكن الباب بعيد جدا بالكاد رأته
اشتد شر الاصوات و تعالت داخل اذنيها و كأنها تذكرها بأنها يجب ان تركض
لم تتحمل الثقل داخل قلبها فصرخت صرخه دوى صداها و اخذت تركض و تركض محاولة الوصول الى هدفها و لكن يبدو ان ركضها ليس له جدوى فالباب يبتعد اكثر فأكثر و مازالت تلك الدمى بضحاكتها تلاحقها و تحيط بها اينما ذهبت

قطع ركضها يدان اخترقتا الظلام و امتدت امامها و احاطتا بها و صوت قاسى مخيف يخرسها بعنف
"اخرسى!"
و بدات تلك اليدان بالضغط عليها شيئا فشيئا لتخفض من صرخاتها بالتدريج الملائم لانحباس انفاسها.... كانتا تضغطان عليها بشده حتى شعرت بان ضلوعها سوف تنكسر..... حاولت ان تستعيد صرخاتها التى همدت و لكنها لم تستطع لقد فقدت القدره اصلا على التنفس و فجاه رمتها تلك اليدان الى ما لا تعلم ليرتطم جسدها بالارض و لياخذ راسها ايضا حظا من هذا الارتطام ....
كانت بين الوعى و اللاوعى صرخاتها ممتده بين العالمين لتنتفض ساره من على سريرها بشده و تضغط بيديها على شفتيها تحاول كبت تلك الصرخه المكتومه التى ايقظتها.......
ظلت على تلك الحاله عده ثوانى و عيناها مفتوحتان على اخرهما
فاغمضتهما و بدات يديها المرتجفتان بسمح حبيبات العرق الملتصقه بجبتها فى نفس الوقت التى بدات فيه انفاسها المتلاحقه المرتجفه بالخفوت شيئا فشيئا.....
مصباح صغير معلق فوق النافذه التى تواجه سريرها مباشره كان يمد الغرفه بضوء خافت ذلك الضوء الاكثر من كاف ليبين اناقه الغرفه و ايضا كان يعطيها شيئا من السحر الذى يتلائم مع اناقتها
ولكن ذلك السحر تحطم بصوت حبيبات المطر التى كانت تهبط على النافذه بقوه تكاد ان تكسر الذجاج من اندفاعها
التفتت ساره يلحقها اخر صوت من انفاسها الى صوت حبيبات المطر و يديها مازالتها على جبهتها فادركت ان المطر بدأ فى الهطول
ظلت عينيها موجهتان الى النافذه لمده دقيقه و كأنها تتامل غضب الطبيعه
و ضعت اناملها على الساعه التى يبدو انها من غير زجاج و اخذت تتحسس عقاربها لتدرك كم الوقت
ابعدت الغطاء التى كانت تتمسك به بشده و نهضت من السرير متوجهه الى الحمام بخطوات مائله
ويديها تتحسس ما امامها بالرغم من اضاءة الغرفه
توجهت الى الحمام ، و اخذت تغسل جهها بشده و كانها تحاول بذلك ان تزيل هذا الكابوس الحقيقى من ذاكرتها
رفعت و جهها الى المراه التى تعكس هذا الجمال البرئ,بشره بيضاء صافيه لا تحتاج الى محسنات ,شعر اسود ناعم رقيق يصل الى خصرها شفتان مكتنزتان
اما العينان الواسعتان التى تحققان اللمسه الاخيره لجمالها فسودوان كاليل ممتلئاتان بالشرود الغريب،،الشرود الذى اطغى ضباب من البروده صنعه الزمن على لوحة وجهها الجميلة
كانت تقف امام المراه و تحاول ان تتامل شكلها و لكنها فشلت
فيما يبدو ان سواد عينيها حجب ايضا رؤيتها و نشر بهما الظلام....
امتدت يدها الى الامام لتشعر المراه سدا امامها...


فى انتظار تقيمكم
رد مع اقتباس