عرض مشاركة واحدة
  #31  
قديم 07-10-2015, 01:35 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://cdn.top4top.net/i_209f2528064.png');border:4px groove teal;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
الجزء الثالث
(ثالث بارت)
اختطاف ليس بالحسبان

فأجابتها الفتاة و دموعها تجري من عينيها قائلةً :إن امي تركتنا منذ اربع سنوات .
اندهشت الآنسة من كلام الصغيرة قائلةً :و ما قصدك بتركتنا هل...
قاطعتها الفتاة و دموعها تنهمر على خديها قائلةً :نعم,لقد ماتت امي و كما ترين فأنا أستعد للذهاب الى العمل .
و بعد وهلةٍ مسحت لبنى الدموع من عينيها و ابتعدت عن الآنسة و قالت:اعذريني يا خالة لدي عمل و يجب عليّ ان لا أتأخر عن عملي أرجو منكِ ان تعتني بإخوتي ريثما أعود من العمل .
فلبست لبنى الملابس الخاصة بالعمل و قالت :أخبريني ما اسمك يا خالة؟
أجابتها الآنسة و علامات الحزن تبدو على وجهها :اسمي رواء, و لكن اخبريني اين تعملين و متى ستعودين من العمل؟
أخبرتها لبنى بالعنوان و قالت لها ايضاً بأنها:ستعود بعد الظهر,,و ودعتها قائلة:الى اللقاء يا خالة و آسفة اذا كنت قد ازعجتك.
فذهبت الى العمل و عينيها تذرف دمعاً لأنها تذكرت امها و كيف كانت تُلاعبها عندما كانت صغيرة
و عندما حان وقت العودة الى البيت بعد انتهاء المدة المتاحة للعمل اخذت الفتاة بالرجوع الى بيتها
و لكن بينما هي تمشي في الطريق على حافة الرصيف صادفها أربع رجال و كانت ملامح وجوههم ملامح شر
فأخذت تسرع في مشيتها قليلاً حتى ركضت و بينما هي تركض تعثرت بشيء فوقعت أرضاً فأتى الرجال الأربعة و حاصروها,
فحاولت أن تصرخ ولكنها لم تستطع لأنهم قاموا بإغلاق فمها بشريط لاصق و قيدوا يديها و رجليها و أخذوها معهم أي بالمعنى الآخر اختطفوها.
طال انتظار الآنسة رواء للصغيرة,و بدأت تشعر بالقلق فخرجت من البيت لتبحث عن الفتاة بعد أن أوصت إمرأة مَوثوق بها بالإعتناء بالأطفال و عندما وصلت الآنسة رواء الى مكان عمل الفتاة لم تجدها
فسألت الناس الذين يعيشون بالقرب من مكان عملها لكنهم لم يجيبوا إلا بجملة (لم نَرَ تلك الفتاة )
فلم تعرف اين هي,, عندها شعرت بالقلق و الخوف على الفتاة و أحست بالضيق لأنها لم تجدها و لا سيما ان الشمس لم يبقَ من نورها إلا القليل لأن النهار كان على وشك ان ينتهي و يكون مظلماً
فبدأت تفكر أين قد تجد الفتاة:: و فكرت كثيـــــراً حتى توصلت الى أن الفتاة قد اختطفت و لكنها حاولت استبعاد هذه الفكرة عن بالها و مضت رجوعاً الى بيت لبنى
و في طريقها في العودة صادفت فتىً صغير يبلغ حوالي الرابعة عشر من العمر ,شعره أسود اللون ,ذا عينان نرجسيتان,و وجهه ليس أبيضاً و لا أسوداً بل متوسط البياض (في لغتنا طحيني اللون).
سألته الآنسة رواء بلهفة: أجبني بسرعةٍ يا بني ألم تَرَ فتاةً صغيرةً تخرج من محل الخياطة ذاك الذي أمامك؟
فسألها: و كيف تكون أوصاف تلك الفتاة؟
أجابته و هي مرتعدةً من الخوف على لبنى:حسناً, إنها جميلة أ..أقصد لون شعرها أشقر ذات عينان زرقاوان كبيرتان جميلتان, وجهها أبيض الطلة ذات خدين احمرين و هي أقصر منك قليلاً و اسمها لبنى عمرها حوالي عشر سنوات.
فقال لها الفتى:نعم لقد رأيتها.
فأخبرها كيف تم اخطاف لبنى.
فبكت عليها الآنسة رواء و شعرت بالحزن و الأسى حيال الأمر بعدما شكرت الفتى.
عندما رآها الفتى بهذه الحالة قال لها: أنا أعرف أين ذهب الخاطفون و لكن لا اريد ان اخبرك بالعنوان.
فقالت و هي تشعر بالغضب و الهلع : لماذا؟!
قال: إنني أُريد سلامتك لأن في ذلك المكان رجال أقوياء و نحن نحتاج الى خطة ,الى شخص يكون ذا ارادة قوية و قوة و تحمل
قالت : ولكن كيف؟
قال : انني اعرف شخصاً سأطلب مساعدته لكي أُنقِذ لبنى لذا اذهبي الى البيت و اعتني بالصغار.
قالت : و لكن ...
قاطعها قائلاً : بلا لكن إذهبي و أنا سأتدبر أمر لبنى.
فقالت : حسناً يا بنيّ و لكن ارجو ان تجد من هو قادر على انقاذ لبنى في أسرع وقت ممكن.
قال الفتى بعزم و ثبات و بكل ثقة: أعِدُكِ بأنني سأُنقذها يا خالة فهي لا تستحق ما حصل لها.
قالت : انا اصدقك الآن مع السلامة و الى لقاء قريب ان شاء الله.
قال : الى اللقاء..و لكن انتظري لأُعطيك عنوان بيتنا.
فأخذت العنوان و عادت الى البيت و هي مخفضة رأسها تنظر بعينيها الى الارض و تمشي في طريقها نحو البيت متأملة عودة لبنى


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________


يشرفني ان تكونوا من الذين يقرأن قصتي الحالية
بـين ستار الحاضر و المستقبل
هنا

http://3rbseyes.com/t486689.html
رد مع اقتباس