عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-14-2008, 11:45 PM
 
عذرا حبيبة رسول الله

عذراً حبيبة رسول الله..!!


عذراً حبيبة رسول الله..!!



على استحياء منى، ووجل وخجل، أخط كلماتي عن امرأة برأها الله تعالى من فوق سبع سماوات إذ كانت تتفاخر على صويحباتها من زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها التي برأها الله تعالى من فوق سبع سماوات، وبأنها التي تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بكرًا..
ولقد بلغ حب رسول الله له أن اشتهر عنه هذا الحب حتى أن مسروق رضي الله عنه كان إذا حدث عنها يقول" حدثتني الصديقة بنت الصديق، حبيبة رسول الله"
ولقد كانت رائدة ومثالاً للزوجة التي تعرف كيف تتزين لزوجها، وكيف تتفنن في إظهار عاطفتها له، لقد روى عنها أنها قالت" كنت أتعرق العرق فيضع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاه حيث وضعت وأنا حائض وكنت أشرب من الإناء فيضع فاه حيث وضعت وأنا حائض"..
ومن أجمل مواقف الغزل بينها وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم التي وردت في السيرة كما روتها أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها:
كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يخصف نعله وكنت جالسة أغزل، فنظرت إليه فجعل جبينه يعرق وجعل عرقه يتولد نورًا، قالت فبهت، فنظر إلي فقال: "مالك بهت؟ فقلت: يا رسول الله نظرت إليك فجعل جبينك يعرق وجعل عرقك يتولد نورًا ولو رآك أبو كبير الهذلي لعلم أنك أحق بشعره، قال: "وما يقول يا عائشة أبو كبير الهذلي؟"، قلت: يقول هذين البيتين:

ومبرأ من كل غبر حيضة*** وفساد مرضعة وداء مغيل
وإذا نظرت إلى أسرة وجهه***برقت كبرق العارض المتهلل
قالت: فوضع (صلى الله عليه وسلم) ما كان بيده وقام إليّ وقبل ما بين عينيّ، وقال: "جزاك الله خيرا يا عائشة ما سررت مني كسروري منك".
ولقد ورد عن أبى بردة ابن أبي موسى الأشعري عن أبيه رضي الله عنه:
(ما أشكل علينا أصحاب محمد أمر قط فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها منه علماً)
لقد كانت رضي الله عنها قبلة العلماء، وعارفة بالأنساب، حتى أن ابن أختها عروة بن الزبير قال: ما رأيت أحداً أعلم بالقرآن ولا بفرائضه, ولا بحلال, ولا بحرام, ولا بشعر, ولا بحديث العرب, ولا بنسب من عائشة.
وقال لابن عبد البر: (إن عائشة كانت وحيدة عصرها في ثلاثة علوم, علم الفقه, وعلم الطب, وعلم الشعر.
ولقد ورد عنها كثير من الأقوال، منها:
* إن للَّه خلقًا قلوبهم كقلوب الطير، كلما خفقت الريح؛ خفقت معها، فَأفٍّ للجبناء، فأفٍّ للجبناء.
* أفضل النساء التي لا تعرف عيب المقال، ولا تهتدي لمكر الرجال، فارغة القلب إلا من الزينة لبعلها، والإبقاء في الصيانة على أهلها.
* التمسوا الرزق في خبايا الأرض.
* رأت رجًلا متماوتًا فقالت: ما هذا؟ فقيل لها: زاهد. قالت: كان عمر بن الخطاب زاهدًا ولكنه كان إذا قال أسمع، وإذا مشى أسرع، وإذا ضرب في ذات اللَّه أوجع.
* علِّموا أولادكم الشعر تعذُب ألسنتهم.
هذه هي السيدة عائشة بنت الصديق -رضي اللَّه عنها- حبيبة رسول اللَّه والتي بلغت منزلتها عند رسول اللَّه مبلغًا عظيمًا، فقد رضي الله عنها لرضا رسوله عنها، فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت:
قال رسول الله يومًا: "يا عائش! هذا جبريل يقرئك السلام". فقلتُ: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته" (متفق عليه)
وفى ليلة الثلاثاء 17 من رمضان في السنة 57 من الهجرة توفيت أم المؤمنين السيدة عائشة وهى في سن السادسة والستين من عمرها، ودفنت في البقيع، وسارت خلفها الجموع باكية عليها في ليلة مظلمة حزينة، فرضي اللَّه عنها وأرضاها.
هذه هي أمّنا، الصديقة، الصادقة، الطاهرة المطهرة حتى يعرفها القاص والدان، فسيرتها سهم في حلوق الأفاقين، ومروجي الإعلام الفاسد، والمجلات الصفراء، المفلسين الذين فرغوا من ذكر أحاديث الدعارة، وقصص الفراش على صفحات جرائدهم ليتحدثوا عن أشرف الناس وأعلاهم نسبًا وقدراً..
إني والله لأجدني أصغر من أن أذب عنها، أو أن أدافع عنها..
عذراً حبيبة رسول الله ..
عذراً إن خذلتك الأقلام وتطاول عليك الأقزام..
إلا أنت يا أم المؤمنين، ولتكن سيرتك العطرة حجراً في فم كل من يعوي ويتطاول عليك..



موضوع قرأتة في إحدى المنتديات فأعجبني
ونقلته لكم أخواني أخواتي فالله للفائدة
رد مع اقتباس