عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-02-2014, 10:49 AM
 
Lightbulb You'll Need It» خُدَعٌ سَهْلَة لِروايَة أَكثَر تشويقاً

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/30_11_1414173755221211.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]















[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/30_11_14141737552221812.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]











[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/30_11_14141737552221812.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





فهرس الموضوع~:cooler:


الخدعة -1-



الخدعة -2-



الخدعة -3-



الخدعة -4-













تحياتي لكم جميعاً، آمل أنكم مستمتعون بالشتاء ودافئون أينما أنتم
من دون مقدمات... هذا موضوعي الجديد والواضح كما آمل من عنوانه.

سأعرض فيه بشكلٍ دوري بعض الحيل البسيطة التي من شأنها أن

تغير الرواية وتجعلها أكثر تشويقاً ومتعة للقارئ.

قبل أن نبدأ، يجدر بي الذكر،

جميع الأمثلة في الموضوع والأفكار خاصةٌ بي،

وهي حصرية لمنتدى عيون العرب.

شكر خاص لـوسام على التصميم.








//



















فُتحَ باب المطعم الصغير، ودخل"مكارتي" إلى المكان بهدوء.
كان رجلاً في الثلاثين، بشعر داكن وعيون زرقاء مهمومة وبشرة سمراء،
يرتدي بذلة كحلية فاخرة مع ربطة عنق بنفسجية وحذاء جلدي أسود.
كان وسيماً، طويلاً وعريض المنكبين.
تقدم بصمت حتى جلس على طاولة فارغة في زاوية المطعم الشبه خالي.








//














ما عيب المشهد السابق؟ ليس الإملاء أو النحو، إنه صحيح تماماً لغوياً،

لكن يجب الإعتراف بأنه مسطح نوعاً ما،
بل وممل حتى،
كم منكم يستطيع تذكر مظهر الشخصية بعد الوصف الأشبه بالتقرير هذا؟


كما لا أظن أن الشخصية قد تركت أي انطباع لديكم،
ستقولون أنه مجرد رجل دخل مطعماً،
وإذاً؟! أين الإنطباع في ذلك؟!


دعوني أريكم خدعة صغيرة هي بمثابة إضافة نكهة أو لون إلى المشهد السابق والشخصية.

فبدلاً من التعريف التقريري الممل للأبطال،

يمكنكم أن تصفوأ لنا البطل كما تراه شخصية أخرى في محيطه.. كيف؟

التوضيح في المثال التالي.























أدارت النادلة الشابة رأسها جهة الباب حين سمعت شخصاً يدخل المطعم الصغير،

وبدلاً من النظرة العابرة التي ترمي بها زبائنها عادة، استوقف القادم بصرها هذه المرة.

كان رجلاً شاباً، تكسو قامته الطويلة بذلة رسمية فاخرة.

بدا من النوع الثري الذي لا يرتاد مثل هذه الأماكن عادة.

لفتت ربطة العنق البنفسجية المتباينة مع دَكْنَة بذلته انتباهها،

واستنتجت بتسلية أنه لابد أعزب، فلو امتلك زوجة لأخبرته حتماً أن اللونين لا يتناسبان!

وفيما راح الغريب يجول بعينيه في أرجاء المطعم الشبه خالي،
لاحظت أيضا أن تعبيراً مهموماً كان يعلو عينيه الزرقاوين،

وفكرت بحالمية أن شخصاً بهذه الوسامة لا يجدر به أن يحزن أبداً!

توجه "ماكارتي" إلى طاولة فارغة في زاوية المطعم،
وجلس غير مدرك للأعين التي لفتها أثناء سيره.










//










الآن لحظة.. إنه ذات المشهد السابق لكنه
من منظور نادلة ما صدف وجودها في المكان،
أظن بأن ذلك جعل وصف رفيقنا "مكارتي" يبدو وصف كائن حي له انطباع حقيقي على الأقل!


لكنكم الآن تستطيعون تذكر الشخصية بتفاصيل أكثر من المشهد السابق.. صحيح؟

مثال آخر.













حاول مالك المطعم أن يتفاءل حين فتح باب مطعمه الصغير ليدخل عبره زبون جديد.
لكنه كان أكثر حنقاً من أن يستطيع التفاءل،
كان متعباً ومسنّاً،
ولذا شعر بوخزة حسد فوري تجاه زبونه الجديد حين تعرف معالم الثراء في بذلته الرسمية الفاخرة.
لم يكن الزبون رجلاً شاباً فحسب،
بل وسيماً أيضاً، بشعر داكن وعيون زرقاء.
لذا رأى أن النظرة المهمومة التي علت وجهه لا مبرر لها البتة...
فكر بغضبٍ أنه و أمثاله ممن يكدون ويشقَون في الحياة،
هم من يحق لهم التجهم على ذلك النحو...
تابعت عينا العجوز الرجل،
"ماكارتي" بينما يختار مقعداً في زاوية مطعمه شبه الخالي ليجلس عليه...















اعتاد كلب الساقي أن يستقبل زوار المطعم الصغير بالنباح دوماً.
لكن ردة فعله اليوم على الزبون الجديد الذي
لم يكد يعبر الباب كانت أكثر حدة من العادة...
نبح الكلب السمين و زمجر بأعلى صوته كما لو أنه يحتج على
رائحة التبغ والعطر الثمين الذين رافقا الرجل،
ثم تلوى في لجِامِه محاولاً تخليص نفسه من قيده،
مرت دقيقة راح القادم الجديد يدير بصره في أرجاء المطعم الشبه خالي خلالها،
وكأنه غير مدرك للحيوان الصغير المزمجر،
الذي تمنَّى نشْبَ أنيابه في ساقه وربما تمزيق شيء من القماش الفاخر...
خمد نباح الكلب فجأة وهدأ حين لم يظهر في عيني الرجل الزرقاوين أي خوف وهو يعبر من جواره متوجهاً لطاولة في زاوية المكان، بعيدًا عن الأنظار..




//






المثال الثالث أيضاً كان بتفاصيل الشخصية ذاتها إنما من منظور آخر.







[OVERLINE]..تطبيق عام للفكرة..[/OVERLINE]




"هاي أنتِ!"

جاء الصوت من خلفها، صوت رجولي عميق ساخط!

فكرت أنها لا تريد الإلتفات.. فقد لا يأتي أي خير من صوت كهذا.

"هاي... أنتِ!"

كان الصوت أقرب الآن، قريباً بشكل مخيف،
لم تكد تصل لسيارتها حتى أمسكت يدٌ بكتفها فجأة،
فأجفلت مبتعدة عنها،
واستدارت بغضب وقبضتاها مرتفعتان استعداداً للقتال، ثم صاحت:


"أبعد يدك عني... ولسانك أيضاً، فاسمي ليس (هاي أنتِ)!"

كان رجلاً طويلاً، لكنه ليس أطول منها بأكثر من ثلاث إنشات،

يمكنها أن تنظر مباشرة إلى عينيه حيث تستطيع توجيه قبضتها تماماً!

حدقت عيونه السوداء في عينيها الخضراوتين بحنق،

بدا وجهه متحجراً، عميق التفاصيل، لا يدل أبداً على اللين،

وللصدق.. عند النظرة الثانية لم يبدو بشعاً كلياً،
لكنه ظل بعيداً عن الجمال.


قال ساخطاً:

"أنا لا أسمح لابنتي أن تركب سيارة أحد،
وإذا حدث هذا مرة أخرى سوف أتصرف في الأمر."


صاحت به:

"لكنك لا تمانع أن تلعب الكرة وسط طريق
ضيق كل منعطفاته مخيفة، أليس كذلك؟


لو لم أكن أقود متمهلة لكنت دهستها هي بدلاً من الكرة،
أي نوع من الآباء أنت؟"


كادت أن تضيف.. أيها الوحش البشع!

لكنها وللمرة الأولى في حياتها تمكنت من كبح لسانها.. ياللرجل الكريه!

كانت يداها لازلتا في وضعية الدفاع عن النفس،

لكن أصابعها أخذت ترجف على بعد إنشات من أنفه،
لكمة واحدة... واحدة فقط!


بطريقة ما وصلته الرسالة، ورأته يتراجع خطوة للخلف،
مع إحساس بأنه يسخر منها.


في الواقع...
زاوية فمه اليمنى الْتَوَت وكأنه يجد صعوبة في الحفاظ على تعبيره جاداً...









//








آمل أن تكون الفكرة قد وضحت بعد الأمثلة،

سيكون لي عودة مع حيلة كتابية أخرى.. وحتى ذلك الوقت>> مذيعة على غفلة

أترك الساحة لكم، لأي سؤال، أو تعليق.. أو تطبيقات للفكرة!!
كونوا بخير..

















[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/30_11_14141737552229033.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________




افتَقِدُني
music4


التعديل الأخير تم بواسطة Prismy ; 01-27-2015 الساعة 10:58 AM
رد مع اقتباس