عرض مشاركة واحدة
  #477  
قديم 10-25-2014, 01:48 AM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mikasa ackerman مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
كيف حالك عزيزتي؟ أرجو أن تكونِ بخير
البارت رائع ومذهل و الأحداث حماسيه ومشوقة

الاسئلة:


- برأيكم هل حقاً آكياما هو عم ايانو؟
ربما ولكن حتى لو كان عمها أعتقد أنه ينوي لها الشر
- هل كان قرار آيدن بمسامحة والدته صائباً؟
نعم فهي أمه قبل أي شيء
- وهل كانت والدة آيدن صادقة بشأن عودتها؟
أظن أنها كانت صادة
- ما هو افضل مقطع في هذا البارت؟

[cc=أفضل مقطع]زفر بهدوء يطرد التوجس الذي اصابه جراء خوفه من مقابلة وحش المشاعر الكاسر الذي ينتظره في الداخل، تسلل البرود بعدها الى اعماقه مثلجاً اياه وعواطفه، فُتح الباب اخيراً واصطف عدد من الخدم في استقبال سيدهم الصغير، والذين تم احضارهم خصيصاً لخدمة سيدتهم السابقة، الامرأة التي انجبت سيدهم الصغير:
- انصرفوا..
نطقتها شفتاه بنبرة ثلجية حادة، هو مشارف على لقاء والدته، ومراقبة عيناها وحدها قد تلجمه توتراً فكيف لعدد اضافي من العيون؟ بلغ اذناها صوته الذي احتد خلال هذه السنوات الست التي لم تراه فيها، وبدى خشناً مقتبساً من خشونة صوت والده، اقبلت عليه ووقفت امامه مباشرة لتتسمر وتبرق عيناها دهشة، فها هي اللحظات الضائعة من الزمن قد لعبت الاعيبها معهما وغدى ابنها شاباً ناضجاً حتى خالته والده لثوانٍ، قالت وهي تمتم بلغة يابانية متقنة وقد حطت كفها على ثغرها:
- آيدن.. واتاشي نو موسكو (بني)..!
هي نفسها نفسها، لم يتغير فيها شيء لا تزال تبدو كما عهدها فاتنة الجمال، آسرة المنظر وعصرية الملبس، وكأنها في عنفوان شبابها، الا ان في صوتها شيء ما قد تغير، لمحة من الانكسار قد اختلجت مع نبرتها التي اعتادها، دنا منها وتجاوزها ليجلس على احد الارائك السوداء الجلدية ونظراته منصبة عليها بجمود، بينما اتسعت حدقتاها وتصنمت مكانها من فعلته، كيف له ان يتجاوزني هكذا؟ هل هذا الجليدي حقاً ابني؟ استفاقت من صدمتها حين قال:
- الن تجلسي؟
مشت مترنحة بانكسار لتجلس على اريكة مقابلة للأريكة التي يجلس عليها آيدن، سترضى بأي شي الا الذل من ابنها لذا قالت بحزم في محاولة لترويض مشاعره تجاهها:
- آيدن عزيزي.. لماذا تستقبلني بهذا الاسلوب؟
- لو كنتِ عدتِ ابكر قليلاً لكان اسلوبي مغايراً لما هو عليه الآن..!
تنهدت بشبه يأس ورسمت ابتسامة واهية على شفتيها تحاول استقطاب عطفه بها:
- لم استطع العودة.. كان ابني لا يزال رضيعاً.. وانت قطعت جميع الاتصالات بي.. لذا فقدت الامل..
اعذار! كلها اعذار آيدن! لا تستسلم لعواطفك الآن، ليس الآن.. لا يزال الوقت مبكرا على الاستسلام! رد عليها:
- ولماذا عدتِ الآن؟ الم تقولي انكِ فقدت الامل فيَ؟
اطرقت برأسها لتقول بحشرجة:
- هربت من بطش مورينو.. لقد طلقني..
واردفت وقد تملكتها الدموع ما اوشك بها على الاجهاش بالبكاء:
- سلب مني جميع اموالي وممتلكاتي.. لقد اكتفيت من افعال الرجال.. اريد العيش مع ابناي بسلام..!
اجابت عن كل ما حيره، ويا للعجب! لقد كانت اجاباتها مقنعة وبشدة، ادخلت كلماتها آيدن في صراع مع ذاته التي تأبى الاستسلام للعواطف الجياشة بداخله، اجهز آيدن على ذاته حين قالت:
- واتاشي وو يوروشتي كوداساي آيدن! ( ارجوك سامحني آيدن)..
التمس آيدن اساها الذي تزامن مع بكاءها، فما كان منه الا ان يخضع لنفسه، تأذت بالقدر الذي آذته، انهما متعادلين الآن، فما المانع من اقتلاع الحقد بداخله تجاهها؟ ففي النهاية هي لا تزال والدته من انجبته وعاشت معه امداً طويلاً، سامحها بداخله الا ان عبارات السماح يصعب نطقها، داهمهما بكاء طفل مقاطعاً لما يحدث، اشارت ايزابيلا لطفلها بيد وقد انشغلت يدها الثانية بكفكفة دموعها وهي تقول بالايطالية:
- تعال هنا صغيري داني..
اقترب داني منها وتشبث بساقها فانتشلته من الارض وطوقته في كنفها، بينما كانت مقلتي ايدن تشاهد ما يحدث دون تصديق، نسي ان له اخ، لا بل تناسى ذلك، لم يستطع تصور ان يكون له اخ من الرجل الذي سلب والدته منه، لكن هذا الطفل اخاه حتماً، فالثلاثة هنا يمتلكون ذات لون العين الاخضر، صوب داني سبابته على آيدن وهو يقول بايطالية طفولية:
- هل هذا اخي آيدن؟
وكأن سبابته اخترقت آيدن، فقد فاضت دواخله بالعطف تجاه هذا الطفل المزعوم بأخوه الاصغر، اومأت ايزابيلا لطفلها وهي تقول بسعادة:
- اجل هذا هو آيدن!
لقد حدثته عني، ولم تحدثني عنه الا ان عودتها الآن تغفر لها كل ذلك، قاطعت ايزابيلا سيل افكاره وهي تقول:
- لم استطع تركه مع والده.. لا اريد له ان يتعلم القسوة منه!
انسحب داني من طوق والدته، ومشى بخطاوته الصغيرة ليرتمي على آيدن الذي اخذ يرمقه بنظرات مبهمة فهو لم يحدد مشاعره بعد تجاه هذا الطفل، شدته رغبة عارمة في التربيت على رأسه حين تلاقت عيونهما الخضراء، فتوسد كف ايدن رأس داني دون شعور منه واخد يطبطب عليه بتشنج، بينما قالت ايزابيلا التي شهدت لقاء الاخوين بنبرة توسل:
- اتمنى ان ترحب بنا هنا آيدن..
لم ينطق آيدن بكلمة الا ان عيناه قد اجابتا عنه سلفاً، لا يزال بحاجة للجلوس مع نفسه والتفكير بكل ما سمعه..[/cc]

وما هي افضل شخصية؟
أيدن
- ما هو رأيكم في البارت بشكل عام؟
رائع جدا أبدعتي

بإنتظار البارت القادم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
انا بخير والحمدلله وانتي كيف هو حالكِ؟
شكرا لكِ على ردك الجميل
سعدت بقراءته
سأضع البارت قريباً
الى اللقاء
__________________
" لآ آلـه الآ الله.. سُـبْـحَـآنَـكَ رَبـيْ آني كُـنتُ مِـنَ آلـظـآلِمينْ "





رد مع اقتباس