عرض مشاركة واحدة
  #66  
قديم 08-18-2014, 11:19 PM
 
[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/30_06_14140416512211434.png');"][cell="filter:;"][align=center].
















.[/align][/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/30_06_14140416512222455.png');"][cell="filter:;"][align=center].





الفصل الرابع:


بينما كانت تسير و قطتها تجري
خلفها شرعت تفكر بذاك الفتى
محدثة نفسها هل العم ميلر بخير ياترى ؟!
وصلت القصر فوجدت رييد واقفآ أمامها
على ما يبدو أنه وصل لتوه
فقال لها بدهشة أين كنت؟! ولما خرجت؟!
فأجابته بصوت مرتعش من برودة الطقس
و شدت عليها معطفها وقد أدخلت
يديها بجيب المعطف محاولة منها لتدفئة
كفيها الباردتين بينما دودو دخلت ما أن
فتح رييد بوابة القصر باحثة عن مكانها
الوثير الدافئ..قالت آدي انت تأخرت كثيرآ
فشعرت بملل وتذكرت بأن علي إحضار
دودو ﻷنني تركتها بمنزل الدكتور ميلر
لذا ذهبت..
ضحك منها رييد وقال أو إنك قد شعرت
بخوف حين خرجت أنا قالها مداعبآ وقد
توقع ردة فعل ما !!
و لكن لم تأبه هي لذلك
نظرت آدي ناحية المنزل
المجاور فخيل اليها انها قد
رأت من الشرفة والضوء الساقط
عليهآ ظل لخيال إنسان في الواجهة
وكأنه يراقب فشعرت بقشعريرة
وضمت يديها اليها في توتر
لاحظ رييد ذلك فقال لها بقلق
جديآ مابك أختي ؟!
فأجابته لندخل انا اشعر بالبرد حقآ
و أسرعت بالدخول وهو القى نظرة
واغلق البوابة بلا إهتمام خلفه
في الداخل بعد أن التقطت أنفاسها
و شعرت بالدم يتدفق في شرايينها
حين رشفت من مشروب ساخن اعدته
حين شعرت بأن القصر بات باردآ
دعك من إنه بلا اي أجهزة تدفئة
ناولت رييد كوب الكاكاو الساخن
و جلسا وأخذت مكانها بالزواية
لتقص على رييد ما حدث
رغم أنه لم يحدث الكثير ليذكر
حين أنهت حديثها صمتت
منتظرة أياه ليبدي رأيه..
ولكن رييد تناول قطعة البيتزا في يده
وقال قلت له الا يضع السمك عليها
تبآ !!
فنفخت الهواء بشفتيها في حنق
لتبعد الخصلة المنسدلة
على وجهها لتقول له أنت لم تجبني
فقال لها لا يهم !!
ونظر اليها وحين وجدها لم تجب
فأضاف ما اعنيه هو أن هذا الشخص
لربما هو مستخدم آخر لدى السيد ميلر
ولسوف نعرف أكثر مادام هو يقطن
بالقرب منا ونظر الى آدي بجدية
اتفهم خوفك ولكن هو على خير مايرام
هيا تناولي شيئآ انت من كان
جائعآ أبتسمت له وقالت فقدت شهيتي
ثم هذا الكوب تكفل بذلك
ﻷن آدي لا تميل للمشروبات
الساخنة كثيرآ..
تجاوزت الساعة العاشرة وكانا قد
نظفا المكان بعد العشاء
و آدي جالسة على اﻷريكة وقد
ضمت قطتها اليها..تمرر يدها على فروها
في شرود..
بينما ريد انشغل بجهازه المحمول
يعمل عليه مستغرق تمامآ فيما يفعله
وقال لن أنتهي من التقرير اﻵن
هكذا واسند رأسه في إستسلام على
الكرسي وسرعان ما عاود الكتابة
شعرت بالممل الشديد وكانت تتثاوب
و قد داهمها النعاس و سقطت علبة
المشروب البارد من على الطاولة
اللتي بقرب آدي في عنف وقد تطايرت
بقايا المشروب على اﻷرضية ففتحت آدي
عيناها بثقل ونظرت إلى رييد اللذي
كان جالسآ على المائدة يعمل على
تقريره..فألتقطت دودو وقالت إذن
كنت أنت وضحكت واطلقت سراح قطتها
من بين ذراعيها..
رفعت يدها الى فمها وتثاوبت في ملل
ونعاس ملء جفنيها قائلة لرييد
أنا ذاهبة ﻷنام
فحول ناظريه من شاشة حاسبه
إلى الساعة اﻷنيقة المحيطة بمعصم يده
وقال بتعجب ولكن لا يزال الوقت مبكرآ !!
ثم أضاف مستدركآ نعم اﻷطفال وحدهم
ينامون بهذه الساعة المتأخرة وضحك
فقالت له وهي لاتزال واقفة وشبه
مغمضة العينان أنت تؤأمي إذن
أنت طفل و أطلقت ضحكه شامتة
فقطب حاجبيه ولكنني أكبر منك !!
فقالت له وهي توليه ظهرها لتصعد
الدرجات أيآ يكن
فقال لها طابت ليلتك
أما أنا فسأنتظر أمي
صعدت إلى غرفتها
و على الفور وضعت رأسها
على وسادتها لتنام بهدوء
لم تتأخر والدتهما اكثر من المعتاد
بل ربما كالمعتاد ولكنها فوجئت كثيرآ
حين وجدت ريييد يحملق في الشاشة
وقد احمرت عيناه فأغلقهما ونظر
لها بجفنين مثقلين
قائﻵ لها كنت أنتظرك
فأبتسمت و وضعت حقيبتها والهاتف
اللذي كان بيدها
على الطاولة ثم جلست بتعب على
كرسي مجاور ..تنهدت بعمق لكن
في رضا مبتسمة ﻷنها تذكرت أبيها
أقترب منها بكأس الماء
مما اعادها للحظة فقال لها في رفق امي
تفضل واخذت منه الكأس
اطرق برأسه وهم بالكلام بينما ترمقه
في حنان لعلها تعلم ما بسريرته ولم يكن
من طبع رييد ابدآ ان يظهر مشاعره
فتدارك نفسه و قد شعر بأن جسده
يهتز أو اﻷشياء تدور من حوله لعله التعب
قال وهو يتثاوب بإرادته !!
أكره ان اتركك واخلد للنوم ولكنني
متعب ولدي تقرير أحتاج أن أسلمه غدآ
في الصباح الباكر..
أخذت لورين تلملم اغراضها
وهي تبعد شعرها
اﻷشقر خلف اذنها قائلة له بهدوء حسنآ
انا ايضآ بحاجة ماسة للنوم واقتربت منه
وطبعت قبلة على جبينه فضحك رييد
ثم اضاف لازلت تظنين
اني ذاك الطفل الصغير منذ..ومن ثم استدرك
ليقول بسرعة اراك في الصباح اماه.
كان يقود سيارته ببطء في شوارع العاصمة
و يرمق المارة في نظرات قاتمة من خلال
الزجاج اﻷمامي لسيارته..هيئته تدل
على انه مسافر على الطريق بالرغم
من أناقته وهيئته المرتبة..
ترك زجاج النافذة المجاورة له مفتوحآ
لتهب عليه نسمات باردة بين الفينة واﻷخرى
و حين احس بالبرد يلفحه
أغلق قبة رداءه وادخل يده بجيبه بينما كان
قد أمسك بمقود السيارة باليد اﻷخرى
يبحث بجيوب البول اوفر عن القداحة
و علبة السجائر أرتطمت اصابعه
بالعلبة المعدنية الفاخرة والقداحة اللتي
كانت قد حفر عليهآ بأناقة حرفين الحرف
اﻷول من أسمه والحرف اﻷول من لقب
عائلته..فا التقط القداحة ليشعل لفافة
التبغ إياها اللتي اطبق عليها بين شفتيه
لينفث دخان سيجارته لﻷعلى تنهد في
راحة شعر بالدف يسري في وصاله
فتناول في يده صورة صغيرة ونظر
اليها ولكن ترتسم على ملامحه أية
تعابير وأعادها الى جيب قميصه
مرة أخرى وحين نظر أمامه لفت
إنتباهه تلك الﻵفتة الموضوعة أمام
ناظريه عند ناصية الشارع و تيقن
انه قد وصل لوجهته فركن السيارة
على جانب الطريق وترجل منها
حامﻵ بيده حقيبة سوداء أنيقة
شعر بندفات الثلج الرقيقة تذوب
على وجهه فرفع وجهه للسماء
وقال ان ظلت اﻷنواء على هذا الحال
فستثلج بكثافة عما قريب خلع قبعته
وخلع قفازيه السودوان ولكنه لم يخلع
ذاك المعطف الطويل..قذف السيجارة
في الهواء بينما لا تزال مشتعلة
راقبها وهي تنطفئ..ونظر لحيث
المكان اللذي قصده مبنى فخم
و كان لا يزال الوقت مبكرآ
قال في نفسه هذا جيد..
رؤيته لا بد وإن تثير في النفس
تساؤلات عديدة
و ذاك الغموض اللذي يكتنفه.



-نهاية الفصل الرابع-




.[/align][/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/30_06_14140416512230336.png');"][cell="filter:;"][align=center].
.[/align][/cell][/tabletext][/align]
__________________