عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-21-2014, 01:14 AM
 
[موضوع مميز..،]ق.ق.ج

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-colorurple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



:
:



لا تحرمينا من مواضيعك هذه في المستقبل جميلتي
.
.
.
غريبٌ هو العنوان صح؟
حسن قد يكون غريباً,لكن ليس بالنّسبة إلى مَن يعرف أنّ ق.ق.ج هي اختصار ل:

[mark=#f0b2ff]
قصة قصيرة جداً

[/mark]
القصّة القصيرة جدّاً هي فنٌّ حديث مُعاصِر
عِبارة عن جُمَل قلائل , يَختصر فيها الكاتب أحداثَه.


أُطلِقتْ تسميات ومصطلحات عديدة على هذا النّوع القصصيّ مثل:
القصّة الحديثة,القصّة الوَمْضة,القصّة اللّحظة , القصّة البرقيّة...الخ
و مجموعة القصص القصيرة جدّا يمكن تسميَتُها:
مقطوعات قصيرة, بورتريهات, مقاطع قصصية...الخ
لكنّ أكثر تسمية راقَتْني هي: القصّة الوَمْضة, و عليها سأعتمِد.

[mark=#efadff]
يُرْتَكز في كتابَة القصّة الومضة على أربعة ركائز :
[/mark]

1 - التّكثيف و التّركيز

أَي الاقتصاد في الكلمات, والاكتفاء بالقليل منها ممّا يَفي بالغرض, إذْ يجب أن تكون القصّة مُكثفةجدًا وخالية من الزوائد والحشو الوصفي , لتوصِلََ الموقف و ترصُدَ الحالة الإنسانية الصّادقة,وقد أعجبتني المقولة التالية بهذا الصّدد:
"القصةُ الومضةُ تَبني رِهانَها الجَماليَّ على أنّ الكتابة هي فَنُّ الحذفِ لا فن الإضافة"
إذاً نستطيع اعتبارَها تدريباً على الاقتصاد بالكلمات

اقتِراحات لإنشاء لغة مكثَّفة :
* استعمال أفعال الحركة مثل لَجأَ -يتذكّر-مَشى, و التّقليل من استخدام أفعال الوصل و الأفعال النّاقصة مثل:يبدو-صار-كان
* تجنُّبُ استعمالِ الصِّفات والظُّروف -إلا ما كان ضرورياً لتطوير الحدث أو بناء الشّخصية
* الاعتمادُ على الجمل القصيرة , والتقليلُ من استخدام أدوات الربط
مثل : ثمّ-رغمَ -حيث أنّ...الخ

* استخدامُ الحوارِ بدل السَّرد

و بعد كلّ شيء؛فإنّ التّكثيف ليس حُجّة لتغييب البطل, فغياب البطل يُقرّب القصّة مِن جوِّ الخاطرة

2-الإيحاء:


و هو جعْلُ القارئ يعرف ما تتحدّثُ عنه القصّة
من دون إعلامه ذلك بصورة مباشرة,لكن على الكاتب ألاّ يسلك بلغتِه التّنميقَ الأسلوبيَّ المُفتعل في سبيل الإيحاء


3-المُفارقة:


هي طريقة يعتمِدُها الكاتب؛ تقومُ على إبراز التَّناقض بين طرفين كان مِن المفروض أن يكونا مُتّفقين,بحيث يكون هنالك استنكارٌ لاختلافٍ وتفاوُتٍ بين أوضاع كان من شأنها أن تتَّفق وتتماثل,
فهي تقنيّة قصصيّة تبعث على الإثارة والتشويق, وقد تفتق الضحك السّاخِر!


4- الخاتمة المُدهِشة :


تُشكِّلُ الخاتمة في القصّةِ الومضةِ الغايةَ والهدف،
ولذلك فهي تَختلف عن أساليب الخاتمةِ في القصّة القصيرة-
التي من الممكن أن تكون واضحة أو مُرَمَّزة، أو مفتوحة على احتمالات كثيرة.

القصّة الومضة هي بدون بداية في الغالب- و تُركِّزُ على النهاية ,لذلك شُبِّهَت بالرّصاصة التي يَنحصر عملُها الأساس في إصابة الهدف بكلّ طاقتها الانفجارية .



على الرّغم مِن الإيجاز في القصّة الومضة فإنّها ليست مجرَّد مقدّمة لقصّة أطوَل،
ولابد أن يشعر القارئ بالرِّضا عن النهاية؛ فلا يتساءل وماذا بعد؟ مهمٌّ جدّاً في القصّة الومضة ألاّ يُترك القارئُ منتظِراً للمزيد.


ي
ت
ب

ع


[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________








التعديل الأخير تم بواسطة ينبوع الغلا ; 03-21-2014 الساعة 01:39 PM
رد مع اقتباس