عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 02-27-2013, 05:54 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/28_01_14139093924387421.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


(((عيناك عذابي...............))))



الفصل الرابع ...

((عودة الابنة الضالة .......))

مرت عدة ساعات بعد ذلك اللقاء العاصف مع رايان ولا زالت تشعر برغبة في التقيؤ كلما تذكرت كلماته ....وتتمنى لو أنها سددت له صفعة إزاء تهديده الهمجي ....كيف يجرؤ ؟؟؟
على الرغم من إرهاقها إلا أنها لم تستطع النوم ....لقد أخطأت في تحديه !فهي لا تعرف ما قد يفعل ,لا سيما وهو يعتقد بصدق أنها صائدة ثروات .......صائدة ثروات !!!!!!!!!!
يا للكلمة البشعة التي لا تنطبق عليها لا من قريب ولا من بعيد ..
هي التي لم تنتهك القوانين في حياتها قال لها هذا ....جلست على السرير ومررت يدها في شعرها الكستنائي بتعب وتأوهت ,ماذا ستفعل الآن ؟ كيف تغير رأيه وتجعله يستمع إليها ؟؟؟
*لا شيء* تردد صوت في داخلها *لا شيء ستتصرف على طبيعتها ولن تقوم بأي جهد لتغير رأيه فهو لا يهمها ....
لكن إذا كان لا يهمك فلماذا أمضيت ساعات تفكرين فيه؟!!!!
*إنك حمقاء للغاية * تمتمت لنفسها وشدت الغطاء لتنام ...
كان نومها مضطربا مع أنه كان يخلو من الأحلام والكوابيس إلا أنها عند استيقاظها أحست وكأنها لم تنم , نزلت إلى كافيتيريا الفندق المتواضع وقد ارتدت بنطال جينز وقميص كحلي بعد أن استحمت ....كان الفندق جميل وصغير ليس لأنها لاتستطيع أن تتحمل تكاليف الفندق الغالي الثمن لكنها تفضل المريح وهذا يناسبها جدا ,قفز عقلها إلى رايان الذي اتهمها ...لو يعلم هذا الأحمق كم تملك من المال لما قال ما قاله !!
تناولت فطورها وهي تفكر كيف كان لقاءها مع والدها وعائلته ..لقد أحبتهم ما عدا رايان ,لماذا أخذ موقف الهجوم ضدها ؟أهو بسبب ما قالته في نيويورك .....إنها لاتلام فقد كانت متألمة ومستاءة من والدها لكن بعد أن رأته لم تستطع أن تحمل استياءها في قلبها تجاهه ...لكن هذا لن يمنعها أن تسأله عما حصل بينه وبين والدتها ...
إن والدتها لم تنظر إلى رجل آخر بعد انفصالها من جوناثان مع أن لديها مقدارا وافرا من الجمال ,فقد كانت ذات شعر بني كشعر ابنتها طويل وأملس ولها عينان عسليتان وكأنها حجران من التوباز تتناقض مع لون شعرها مما أضفى عليها سحرا وجاذبية .لم تكن دانييل تشبه والدتها إلا في لون الشعر أما تصرفات دانييل فكانت متزنة فهي لم تكن كوالدتها تثير الأعصاب أو كوالدها الهادئ إلى درجة السلبية مع أن دانييل عصبية إلا أنها لم تكن كوالدتها ..
غريب كيف أن والدتها لم تحب رجلا بعد والدها وتتزوج كوالدها ..لكنها كانت تعلم السبب ولم تفتش كثيرا ,فالحقيقة أن أماندا باركر كانت تحب جوناثان بعمق لدرجة أنها عقدت على نفسها عهدا ألا تحب رجلا بعده ,,لم تفهم دانييل هذا النوع من المشاعر لأنها لم تختبره بعد فقد كانت تستخف بوالدتها عندما كانت تقول لها وهي في الثامنة عشرة بأنها عندما تلتقي برجل الأحلام لن تقدر على المقاومة وستصبح بلهاء مرتبكة عندما تكون بجانبه فتضحك دانييل قائلة لأمها ( كم أنت رومنسية يا أمي ,لن يحدث هذا لي أبدا .لأن لا أحد سيحبني ولن أحب أحدا لأنني لا أريد أن يعاني أولادي ما عانيته من انفصال والديّ )وتذهب تاركة والدتها حزينة لطريقة تفكيرها ....
أنهت فطورها وخرجت إلى حيث ركنت سيارتها بعيدا عن الفندق فقد كانت في حالة نفسية لا تحسد عليها بالأمس لم تمكنها من التفكير جيدا .....
همست دانييل بخوف لذلك المنظر الذي أمامها (يا إلهي !)


***************************

تنهد رايان بتعب وهو يشرب قهوته ,لو أنهم يكفون عن الكلام عنها ...لقد أخذت عمته وشقيقته تتكلمان عن دانييل وكأنهما لم تريا بشرا في حياتهما ...لقد أعجبتا بها إلى حد أنهما لم تتوقفا عن الكلام عنها منذ أن عادوا من المستشفى وحتى صباح اليوم *آه * تنهد بغضب *لو أنهم يعرفون حقيقتها *
(أليس كذلك ,يا رايان ؟) كان السؤال من عمته
(ماذا؟) قال بفظاظة لم يتعمدها فقطبت مورا حاجبيها (ما بك؟ إنك لست على ما يرام ؟هل تعرف شيئا عن جوناثان لا أعرفه ؟) وبخ نفسه بعنف فعمته ستقلق من لا شيء وهذا كله بسبب الفأرة دانييل , رد قائلا
( لا يا عمتي ,لا شيء حصل لجوناثان .إنها فقط أعمال الشركة )
ردت كايت ( لا تقلقي يا عمتي إن رايان حتى وهو يضحك مقطب الحاجبين ) ضحكت عمته لقول كايت التي ضحكت لملامح رايان المتجهمة قائلا
( مضحك جدا يا كايت)
اندفعت ميا إلى داخل المطبخ وهي تجادل روزيتا مدبرة المنزل
قالت مورا
(مالذي حصل ؟)
ردت روزيتا غاضبة واضعة يديها على خصرها
(لقد رفضت ميا ارتداء التنورة الجديدة التي اشترتها كايت لها )
تدخلت ميا (إنها
تعيق الحركة !!)
قالت كايت غاضبة ( ومالذي تنوين فعله بها ؟تمارسين الجمباز بها ؟ستذهبين إلى المدرسة بها حبا بالله )هنا ارتدت ميا قبعة البيسبول المفضلة لتغيظ كايت التي قالت
(عمتي قولي شيئا )
(آه لقد سئمت هذه المناقشة كل صباح !) وخرجت ...ضحك رايان فقالت كايت
(كل هذ بسببك ,إنك وعمي تدللانها )
( أوه .,هيا لديها متسع من الوقت لترتدي هذه الثياب ,لا زالت صغيرة) اعترضت ميا (أنا لست صغيرة إنني في التاسعة )
قال رايان وهو يضرب كفه في كفها الصغير (لكنك طفلة كبيرة ,أكبر من فوكس ) وغمز لها ,ففوكس هو صديق ميا الذي وعلى الرغم من مشاجراتهما إلا أنهما صديقان حميمان وميا دائما أقوى منه وهو هادئ لكنه يغضب عندما تسخر من اسمه قالت ميا وهي تعانق رايان بمحبة هل قلت لك كم أحبك ؟)
(همممم.........ليس اليوم ) رد ممازحا (أنا أحبك) قالت مسرعة عندما سمعت حافلة المدرسة ......توجه رايان نحو شركة الأدوية وهويفكر بعائلته وحياتهم ....كل شيء يسير على مايرام لولا مرض جوناثان ...حياتهم مليئة بالسعادة والفرح لكن بظهور هذه المدعوة دانييل لا بد أن تتغير حياتهم هل يا ترى نحو الأفضل أم الأسوأ ؟ لكن مالذي يفكر به ,طبعا للأسوأ فهي انتهازية لا تعرف التعاطف وهذا واضح من لقائه بها في نيويورك وفي موقف السيارات ...كم أكرهها !!!! وضرب المقود بقوة وغضب


********************

ذهب الصباح الهادئ أدراج الرياح ,فهاهي الآن تتكلم مع الشرطة وهي غاضبة جدا لما حصل وزاد غضبها لأسئلة الشرطي الغبي ,قالت بحدة وهي ترجع شعرها للوراء ( ألا تدرك أن سيارتي مسروقة وأنت لا تساعدني بأسئلتك الغبية ...) صمتت حين سمعت الشرطي يقول (سيدتي هذه الأسئلة مهمة ,هل يستخدم أحد سيارتك غيرك ؟)
زاد غضبها إلى حد أنها صرخت ( كنت لأعرف إن كان أحد يستخدم سيارتي غيري !!رباه !!!) ساد صمت قصير قال الشرطي بعده
(سنكون عندك بعد دقائق )
أقفلت السماعة بقوة كافية لتحطيمها ثم قالت بأعلى صوتها

(آه كم أكره حظي ) وركلت حجرا صغير بقدمها
إنها بحاجة لتفرغ غضبها وإلا فقدت عقلها ,طوال فترة نشأتها في نيويورك لم تسرق سيارتها أبدا وهي هنا يحدث لها هذا ..غير معقول ..تسمرت مكانها عندما خطرت ببالها فكرة هل من المعقول أن يكون رايان هو من فعل هذا ؟..كلا غير معقول ..لكن مالذي يمنعه ؟ألم يهددها ؟؟ أحست بصداع فوضعت يديها على صدغيها لتخفف من ألمها ...
فجأة رن هاتفها فردت بسرعة
(دانييل هنا )
ساد صمت حذر ثم سمعت صوتا مألوفا يقول (إما أنك تمرين بصباح سيء أو أنك لا زلت نائمة ) لقد كانت كايت فقالت دانييل ضاحكة
( شيء من هذا القبيل كيف حالك يا كايت ؟)
(إذن تمرين بصباح سيء ! ) استنتجت مازحة
ضحكت دانييل بتعب
( يمكنك قول هذا ,بالمناسبة أتعرفين أحدا في قسم الشرطة ؟؟)
صرخت كايت
(بهذا السوء ؟ مالذي حصل ؟ سأكون عندك بعد دقائق )
(كايت ,لا ......) لكن لم يلق ندائها آذانا صاغية فأقفلت السماعة وقالت (أنا وفمي الكبير )



****************************

غادرت الشرطة وبدا أن وجود كايت مفيد جدا فقد انتهت المعاملات على خير مايرام وهدأت كايت من غضب دانييل
(لم يبق إلا شيء واحد ) قالت كايت وهي ترشف القهوة في المقهى الصغير
(ماذا ؟) سألت دانييل
( أن تحزمي أمتعتك وتأتي إلى بيتنا ...بيتك !)

( لا أظن هذا ) تمتمت دانييل وهي ترشف القهوة
(لكن لماذا ؟وأيضا عمتي أصرت

أن تأتي بعد أن عرفت ما حصل .)
(أخبرتها ؟)
( بالطبع ! وقالت إن لم تأت ستكلم والدك ليقنعك بنفسه , هل تريدين أن يقنعك والدك ؟)
ردت دانييل بسرعة ( كلا .ولكن ..)
قالت كايت بفرح ( إذن قضي الأمر ,ستأتين !)
(انتظري لحظة ,أنا لم أوضح موقفي ...)
قاطعتها كايت ( ومالذي توضحينه ؟ إنك ذاهبة معي الآن !)


*****************************


لم تعرف كيف أقنعتها كايت لكنها كانت ممتنة جدا لها ,فهي تود لقاء العائلة كثيرا وخصوصا أختها الصغيرة .
غفت قليلا في السيارة لأنها كانت متعبة منذ أسبوع ,سمعت صوتا رقيقا يناديها ( استيقظي يا دانييل ! لقد كدنا نصل )
استيقظت وهي لاتدري أين هي ..ثم تذكرت كل شيء
قالت كايت ( لقد نمت كالأطفال !)
ابتسمت دانييل بتعب فأكملت كايت ( لقد وصلنا ,انظري ها هي عمتي تنتظرنا في الشرفة )
أما دانييل لم تجد كلمة تصف صدمتها ,أحست أن الذاكرة تعود بها إلى أكثر من 14سنة ..تناهت إليها ضحكاتها السعيدة وهي تدور في ذلك المرج الأخضر الذي يحيط بالمنزل (إنه منزل جميل يا أبي ,إنه رائع ) وركضت نحو والدها الذي أمسك بيد والدتها بحب وهما يبتسمان لابنتهما الصغيرة ,رد والدها بحنان (لقد اخترته خصيصا لأنه قريب من البحر فهو على بعد ميل ونصف من البحر.) إنها لاتصدق أنه ما زال يسكن هذا المنزل ..المنزل الذي لم تسكنه هي ووالدتها أبدا فقد تطلقا قبل ذلك بكثير ..,كيف له أن يسكن فيه وله كل تلك الذكريات مع والدتها
(هل أعجبك البيت ؟) سألت كايت بتشكك
أومأت دانييل بحرارة وهي تكاد تذرف الدموع للذكرى
قالت كايت ( آه , لقد خفت من ملامح وجهك .فقد ظننت أنك لا تحبينه مثل كلوديت )
( من كلوديت ؟؟)
( سأخبرك لاحقا ! لننزل الآن !)
استقرت في غرفتها التي تأثرت لأن والدها قد اختارها لها منذ زمن وكأنه كان يعلم أنها ستعود يوما ما ..استلقت على السرير بعد أن استحمت وارتدت قميصا ورديا وبنطال جينز باهت تفكر في شكل أختها كيف ستكون , وتفكر في الأوقات التي ستمضيها معها ..سمعت صوت باص المدرسة فتوجهت نحو النافذة ورأت فتاة ذات شعر أسود ترتدي قبعة بيسبول وخلفها فتى في سنها وكأنهما كانا يتشاجران ..ابتسمت وخرجت متوجهة للسلالم لكنها أبطأت سيرها عندما سمعت صوت عمتها يقول ( اذهبي أو سأعاقبك ياميا)
توقفت عند منتصف السلالم ويبدو أن أحدا لم ينتبه لها سمعت ميا تقول (لن أذهب فأنا ليس لدي أخت )
(ميا ,كفي عن هذا الكلام.....) قاطعها الولد الصغير الذي قال ( هل هذه هي يا سيدة باركر؟) سكتت مورا عندما رأت دانييل التي استاءت من ردة فعل أختها لكنها ابتسمت لكن ميا أسرعت تصعد السلم متجاوزة دانييل ,نادتها مورا (ميا !!...) لكن دانييل قالت (اتركيها ,ستحتاج إلى الوقت لتتعود على فكرة ظهور أخت لها من العدم )
شرحت مورا ( لكن والدها كان يكلمها عنك طوال الوقت )
استغربت دانييل لكنها غيرت الموضوع وقالت محيية الصبي الظريالظريف ذو الشعر البني الذي يصل إلى أذنيه ويتدلى بحرية حول وجهه الصغير المغطى بالنمش ( مرحبا ,أنا دانييل ) ومدت يدها له
صافحها بخجل قائلا (أنا ....آه فوكس ستيوارت ,تشرفت بمعرفتك ) ضحكت دانييل من تهذيبه البالغ (كم أنت مهذب يا فوكس !) تحسرت مورا قائلة (أكثر تهذيبا من ميا ..) نظرت دانييل إلى ملامح فوكس الطفولية وأحست بحب كبير نحوه فضمته إليها قائلة ( سررت بلقائك يا فوكس ) خجل الصبي وخرج مسرعا فضحت المرأتان لمنظره المرتبك ..سمعت دانييل صوتا في الخارج لم يلبث أن انفتح الباب على اتساعه وشخص عرفته دانييل يبتسم وكأنه كان يكلم فوكس وقال اذ لم ينتبه لوجود دانييل ( عمتي ,ماذا فعلت ميا لهذا الصبي الآن ؟ إنه مرتبك جدا )
لكنه تسمر مكانه عندما رأى دانييل تقف مع عمته التي قالت ( إنها ليست ميا بل أختها ,يبدو أن الأختين اتفقتا عليه ..خصوصا وأن الكبرى جميلة جدا ) لم يصدق عينيه عندما رآها ,مالذي تفعله هنا؟
ساد صمت متوتر بينهما وهما يقفان في الردهة ,قالت مورا ولم تلاحظ الجو السائد( سأذهب لأرى إن كانت روزيتا تستطيع تقديم وقت العشاء قليلا لأن دانييل لابد مرهقة ) وذهبت تاركة دانييل تشعر بالغباء لوقوفها ذاك معه ..إذ لم ينطق بكلمة ,توجهت نحو السلالم لكنه أوقفها قائلا (إنك لن تستسلمي,أليس كذلك ؟)
نظرت إليه وقالت ( ماذا؟)
وصل إليها عند السلالم وقال ( حسنا ,لقد أعلنت الحرب لكن عندما أحطمك لا تقولي بأني لم أنذرك ) وصعد السلالم لكن جاء دورها الآن لتقول (اسمع أيها المتعجرف ,أنت من بدأ هذه الحرب أو مهما كان اسمها وأنا مستعدة لها تماما ..إنني أشفق عليك أتعلم هذا؟ لأنك مريض ) وتركته متوجهة نحو غرفتها بكل ثقة لكنها عنما أغلقت الباب كانت ترتجف بشدة ..

***************************


ساد صمت خلال العشاء ملأه حديث كايت ومورا أما دانييل فقد كانت تشعر بنظراته تحرقها من كثرة حقده عليها ,لماذا يفعل بها هذا ؟ ليس له الحق في معاملتها هكذا ..سمعت كايت تقول (أتعلم يا رايان أن سيارة نيلي قد سرقت ؟)
نظر رايان إلى دانييل وقال بلهجة لم يفهمها إلا دانييل ( أحقا؟ربما كان هذا عقاب !!) وحدج دانييل بنظرة ردتها له بصمت ,استفهمت مورا وقالت (ماذا تقصد ؟) هز كتفيه با ستهجان (إنني أضرب احتمالات يا عمتي !) تصاعد غضب دانييل وقالت بلهجة تماثل لهجته (أو ربما أحدهم فعل هذا متعمدا !) ونظرت إليه تتهمه بصمت ,زم شفتيه إذ فهم الرسالة فتساءلت كايت هذه المرة (ماذ تقصدين؟) فعلت ما فعل بكتفيه قائلة (إنني أضرب احتمالات يا عزيزتي !!) شعرت بضحكة خفيفة فرفعت نظرها نحوه وليتها لم تفعل إذ كان ينظر إليها بتلك العينان اللتان لا يسبر غورهما ..إنها بالغة السواد وفيها وميض مخيف ..لكنها عندما تنظر إليه لاتعرف ما يحصل لها ,إنها لا تقدر على إشاحة نظرها عنه ..هذا جنون ..
أخذت تتكلم عن مهنتها كمعلمة موسيقى وأحست إنها جذبت اهتمام أختها وربما رايان لكنه لم يظهر هذا ...كانت أختها تتكلم معه وكأنه شقيقها ..من الواضح أن الإثنين يحبان بعضهما كثيرا .لماذا لاتحبها أختها ؟؟سمعته يقول لميا (بالطبع ستذهبين لرؤية والدك وستذهبين معي) ضحكت ميا بفرح وتابع قائلا (إن كنا سنذهب إلى جوناثان فمن الأفضل أن لا نتأخر ) ونظر نحو دانييل وكأنها ستؤخرهم ..المتعجرف !!إنها تكرهه !!!
تجهزت بسرعة قياسية لزيارة والدها حتى لا كون هناك حجة للسيد المغرور مع أنها ستذهب مع أخته ..أخذت تنظر إلى غرفة الجلوس الدفئة بأثاثها الجميل الرائع ..ونقلت نظرها فيها حتى وقع على رف المدفأة المليء بالصور الرائعة ,التقطت صورة لوالدها ولرايان مبتسمين ومتماسكين كأصدقاء أو .........كوالد وابنه ..نظرت إلى رايان الباسم وجذبتها ابتسامته الرائعة ..تذكرت بزوغ الشمس بعد توقف المطر الغزير عنما رأت ابتسامته ..ما هذه الأفكار الحمقاء التي تفكر بها ؟ وضعت الصورة لكن صورة أخرى جلبت الدموع إلى عينيها ,إنها صورة لها مع والدها عنما كانت صغيرة ..كان والدها يغيظها جالسا على الأرجوحة وهي تضع يديها على خصرها مستاءة منه ..إنها من أجمل الصور مع والدها وهي تتذكر تلك الأيام كثيرا ..لماذا تركهم ؟ لماذا لم يعد إليها ؟
التفتت بسرعة عنما سمعت صوتا فوجدت رايان ينظر إليها فلعنت نفسها لأنه رآها هكذا قالت بسرعة (أنا آسفة إن كنت تأخرت ) وخرجت تاركة رايان يفكر لماذا كانت تبكي ! إنه لا يفهمها أبدا ورأى الصورة التي كانت تمسكها ..إنه يحب تلك الصورة فهي تمثل البراءة في العالم ...وخرج وهو يفكر في ابنة جوناثان ....

*********************************

انــــــتــــــهى الفصل الرابع ,,,

أتمنى ينال إعجابكم ,,,


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 01-28-2014 الساعة 11:04 PM
رد مع اقتباس