الموضوع: You Are My Butterfly
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 10-21-2012, 08:26 AM
 


هنآ كآنت بداية حكآيتي ,
اختفت والدتي من على وجه الارض بعد ليلتان من ذلك اليوم ,
كنت حينها بالسابعة من عمري ,
دون أب , والان امي رحلت تاركةً أيّآي وحيدة , دون معين او سند لي ,
رسآلة وآحدة رأيتها على فراشها , بتلك الدماء التي احاطت حوافها البيضاء , امتزجت دموعها مع حبر كلماتها وقد كتبت لي
" كوني فرآشةً حرّة يآ ابنتي "



فتحت تلك الفتاة عينيها بهدوء ليعكس ضوء القمر لونها الزبرجدي الجميل ,
تركت شعرها الذهبي الطويل ينساب بحرية على ثيابها السوداء اللون ,
جآلسة بثبات على حافة برجِ عالِ للغاية , تنظر بثقة الى اسفل البرج حيث تلك الناس تذهب وتأتي , وتلك السيارات المسرعة بأضوائها تغطي المكان , وكانها جواهر براقة اتخذت من نفسها غطاءً لسطح الارض ,,


اغمضت عينيها من جديد وهي تستمع الى صوت الانذار من خلفها , لترمي بجسدها النحيل الى الاسفل وكانها تنوي الانتحار ,.,
" معي او بدوني , ستعيشين حرّة " !!

رأت شبح والدتها وهي تقول تلك الجملة لها لتسقط دمعة حارقة من عينيها وتنادي بأعلى صوتها : أمييييييييييي !!!!!




~ هذا ; وقد أكدت شرطة المدينة أن السارق قد استولى على جميع اموال السيد كليمبتون , والمثير للدهشة انه لم يجري أي اختراق للفندق الذي يقيم فيه ,
" الفرآشة السوداء " ; هو الاسم الحركي الذي بتنا نراه بعد كل عملية سرقة للأثرياء في نيويورك ,
وما يصيب اجهزة الشرطة بالصدمة ان جميع الاموال تعود بعد 3 ايام اليهم مع بيانات تنص على ان صاحب الاموال اما مبيض للأموال او يعمل بالتزوير او تجارة المخدرات , لمَ يفعل الشخص المجهول كل هذا ؟ , هل هو تحدي لرجآل الشرطة يآ ترى !!
~

مشت تلك الفتاة بهدوء مغمضة العينين وهي تسمع مذيعة اخبار الصباح تنهي فقرتها , لتشعر من بعدها بضربة قوية على ضهرها ,,

- من هذا الاحمـــق الـ,,
-انا هذا الاحمق ,,


قطع كلامها حين التفتت لترى تلك الفتاة الغاضبة , واضعة يدها اليمنى على خصرها بينما تشير بيدها اليسرى الى جهاز التلفاز الكبير والمعلق باعلى كافتيريا الجامعة ,,

تنهدت الفتاة الشقراء بملل لتقول دون اهتمام : صباح الخير هايلد ,,

_وتقولين صباح الخير هكذا ,, متى ستكفين عن اعمالـك الــ ,,
قطعت كلامها بان وضعت يدها على فم صديقتها بقوة قائلة بحدة : اسكتي والا قتلتك ,,

ابعدت هايلد يد صديقتها عن فمها لتقول بغضب : ريلينا , صدقاً الم تملي من هذه الاعمال , قد تودين بحياتك يوماً ما ,,

تركتها ريلينا دون ان تجيبها لتجلس على احد الكراسي البيضاء الملتفة حول منضدة دائرية ومتوسطة الحجم ,, وضعت كوب قهوتها امامها لتشم رائحتها الزكية وتجيبها بهدوء : تعرفين جوابي , لهذا لا تقولي شيء آخر ,,!

تنهدت هايلد بملل لتجلس امام صديقتها وتقول بصوت خافت : حسناً المهم انك بخير الان ,,
- شكراً أنا بخير ,

ارتشفت ريلينا قليلاً من قهوتها لتقول بهدوء : اين هي كاثرين ؟!
نظرت هايلد الى يمينها لتقول بملل : قالت انها ستأتي بعدي , فالعميد يريدها بشيء ,,
اردفت وقد تحولت ملامحها للمرح وكانها تذكرت شيئاً ما : لحظة وآحدة , هناك شيء يجب ان ندركه الان وفي هذه اللحظة ,

تركت ريلينا قهوتها لتنظر الى تلك الفتاة التي استقامت لتاخذ بيد صديقتها وتدور بها قائلة : هذه هي سنتنا الاخيرة , نحن ملوك الجامعة الان ولن يجرأ احد على ان يتكبَّر علينا , سنفعل مقالب كثيرة ونري الشباب المغرورين نجوم الظهيرة ,,!!
توقفت عن الدوران لتتحول ملامحها للمكر وتردف : واولهم ديو , حين يأتي اليوم سأجعله اضحوكة امام جميع الفتيات ,, نياهاهاهااا ,,

نظرت ريلينا الى تلك الفتاة المتحمسة بملل لتقول وقد تنهدت بحدة : صدقاً يا فتاة الم تملي من جعل هذا المسكين اضحوكة , الا يكفيك كاثرين التي كلما اتى شاب ليتقدم اليها تفتعلين المقالب كي تبعديه عنها , المسكينة ستعيش لوحدها بسببك !!

ضحكت هايلد بمكر لتقول بعدها : ودورك آتٍ يا حبيبتي , اقسمنا على ان نبقى فتيات لا نحتاج لوجود شاب معنا وسنلتزم به ,,

- وأن اتى ديو الان وصارحك بعد طول انتضار انه يحبك !

كانت هذه جملة ريلينا الماكرة وهي تنظر الى صديقتها التي تحولت ملامحها للتوتر دون ان تعرف ما تجيبها لتسيطر على نفسها وتقول بحدة : ومن هذا الأهوج حتى اقبل بِه ><" !!

- وإن قلت لكِ أنه خلفك الآن ؟!

نظرت هايلد الى وجه ريلينا وقد رفعت إحدى حاجبيها بخبث لتلتفت هايلد مفزوعة خلفها قائلة : ديو ,,!!

ولكنها تصدم بالمياه ترش على وجهها من قبل كاثرين التي بدأت ضحكاتها بالتعالي على هايلد وقد تبلل فستانها الاخضر تماما ً ,,

انضمت ريلينا الى كاثرين بالضحك لتقول الاثنان بوقت وآحد : هايلد تحب ديوو وهي تخشى الاعتراف ,, وستقع بورطة كونه ورائها الان !!

التفتت هايلد مرة اخرى ولكنه لم يكن موجوداً لتستدير الى الفتاتان اللتان لم تعودا تتحملا الامر فقد جلستا على كراسي المنضدة واسندا رأسيهما عليها من شدة الضحك ,, لتقول هايلد بغضب : ايتها الغبيتان , ستريان !!

وبدأت بالركض ورائهما وهي تلوح بيدها متوعدة لهما ,, بينما ريلينا وكاثرين تركضان بسرعة ,,



بعد دقائق قليلة , كانت ريلينا مستمرة بالركض وقد انفصلت عن وجهة هايلد وكاثرين لتلتفت خلفها وترى انها قد ضللت صديقتها المجنونة ,,

اعادت بنظرها الى الامام لتصدم بشيء صلب امامها ,,

وقعت ارضاً لتتأوَّه بالم وتفتح عينيها بغضب وهي توشك ان تنهلّ بالشتائم على هذا الشخص لكنه استدار مسرعاً وهو يرى تلك الفتاة ارضاً ليساعدها بالوقوف قائلاً بأسف : اعتذر منك آنستي , هل انتِ بخير ؟!

نظرت ريلينا الى ملامح وجهه البريئة وهو يوقفها لتقول ببرود: لآ بأس , انا التي لم تكن تنظر امامها ,,

ابتسم الشاب برقة ليعطيها ماكانت تحمله بيدها وهو دفتر اسود عليه زخارف جميلة ليردف : أنا جديدٌ في هذه الجآمعة , اتيت من بلدةٍ اخرى ولا اعرف اين يقع قسم الأدارة والاقتصآد ,

رسمت ابتسامة شاحبه على وجهها لتقول وهي تسير امامه : اتبعني اذاً ,,

استغرب الشاب ملامحها الباردة وكأنها سمعت خبر مفجع قبل قليل لكنه لم يشأ ان يسألها فهو لا يعرفها ,,

كانت تسير متقدمة بخطوتين أمامه لتتوقف وقد وصلت الى غايتها , التفتت الى حيث الشاب الذي كان يقرأ لافته كبيرة معلقة على اعلى الجدار ليعلم انه وصل الى مايريد ,,

اعاد بنظره الى ريلينا ليقول بابتسامة جميلة : شكراً جزيلاً آنستي ,,

مد يده امامها ليردف : أنا ادعى كوآتر ,, سررت بمعرفتك

نظرت ريلينا الى يده لتصافحه قائلة : وأنا ريلينا , اتمنى لك سنة جميلة بهذه الجامعة ,,

تركت يده لتسير مبتعدة عنه ,, ليقول بصوت خافت وابتسامة غريبة تزين شفتاه : اعتقد انها ستكون كذلك ,,!!


__________________