عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 07-23-2012, 03:03 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im34.gulfup.com/4bZ1K.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




البارت الأول
الحفل




"حفل ممل"
كانت هذه جملته المليئة بالبرود وهو يتطلع إلى الحضور بملل قاتل ...رشف من كأس الشراب في يده وصار يحرك ما تبقى منه داخله...يحاول تسلية نفسه ولو بأتفه الأشياء عله ينسى للحظة مكانه فهذا الجو الموسيقي الهادئ أصابه بالملل منذ أن وطئت قدمه هذه الصالة ...جال بعينيه الرماديتين الحادتين على الحضور من أصحاب المال والنفوذ في هذا البلد ..فالصالة مليئة بكل أنواع البشر ممن يحملون صفات مختلفة من حيث الغدر أو الطيبة ..وما همّه هو إذا كان الجميع يرقص أو يتحدث أو يريد الذهاب إلى الجحيم..قطع ملله ذاك صوت صديقه صاحب الشعر الكسثنائي يقول بهدوء "أهذا انطباعك الأول وحضورنا لم يتجاوز العشر دقائق "
رد ببرود عليه "ما الذي قد يبدو مثيرا للاهتمام سوى هذه الأوجه القذرة تلك ..والابتسامات المزيفة "
ابتسم صديقه ستان ابتسامة مميزة وقال "ألهذه الدرجة أثر عليك الملل حتى صرت ساخطا على أولئك الناس "
شرب ما تبقى من الشراب دفعة واحدة وقال "لا يهم فلننهي ما جئتما لأجله ونغادر "
جاءه صوت به بحة يدل على الرجولية يقول "تغادر؟؟ وتفوت متعة تقديم العرض الافتتاحي "
التفت كليهما على مصدر الصوت ليجدا رجلا قصيرا بدينا بحواجب عريضة سوداء وتزيد من وقره بذلته الرسمية السوداء الفخمة ويمد يده إلى ادوارد للمصافحة وأردف "سيد سايمون صحيح ؟"
صافحه ادوارد وهو يقول بهدوء "لا أقصد الإهانة سيد رونالد لكن الحفل حق ممل "
ضحك ستان حتى يلطف الجو قائلا وهو يصافح الرجل "اعذره سيد رونالد إنه منزعج من أمر آخر ...ربما قد يهمّك سماع رأيي في هذا الحفل ...أقول إنه مميز عن باقي الحفلات "
ابتسم رونالد وبالكاد ظهرت تحت شاربيه الكثيفين وقال "أقدر صراحتكما وأرحب بكما خاصا لحفل الليلة رغم أني أستغرب عدم معرفتي الجيدة بكما ...سايمون سكوار وشقيقه آدم لم يسبق لي أن سمعت بهذين الاسمين إلا إذا كنتما جيدين في هذا المجال "
أكمل ستان يقول بهدوء "صحيح انطلقنا مؤخرا في عملنا ولم يكن بالأمر السهل ولولا مساعدة السيد جورج لنا لما لقينا هذا النجاح "
تردد اسم رونالد في كثير من المجامع فاضطر لأن ينصرف بعد أن اعتذر وقال "عن إذنكما أيها السيدان ....استمتعا بالحفل شكرا على تلبية الدعوة "
وغادر بينما قال ستان "ألا تعرف معنى أن تكون مهذبا ولو لمرة في حياتك "
أجابه ببرود " لا "
ليكمل ستان يقول مشيرا إلى أحدهم " هاقد ظهر رجلنا أخيرا دعنا نراقبه أولا ثم نتعامل معه حين يكون وحيدا "
وصارا يراقبانه كان رجلا طويل القامة وهزيلا بعض الشيء والأسوأ أنه قبيح ا لوجه مليئا بالتجاعيد...صورته توحي بالتقزز
وفي تلك الصالة من بين جميع الوجوه التي أشعرته بالانزعاج والملل رغم أن هذا مزاجه دوما ...شدته ابتسامة جذابة بريئة وهي ترتسم على تلك الفتاة ...ابتسامة مفعمة بالخجل والصدق تستحقها مع تلك العيون الواسعة الخضراء ...بقي يراقبها وهي تتحدث مع الشاب الواقف أمامها إنه إيريك ابن صاحب هذه الحفلة "رونالد باتريك "متناسيا ما جاء لأجله فقطع تأمله صوت ستان يقول ثانية "ذلك كارلوس رجل أعمال معروف ومهرب مخدرات خفي .....وذاك ستيفن ..مهّرب أسلحة ممنوعة أما ذاك فهو مايكل المقيم الرئيسي للمزاد السري الليلة ....واو من تكون تلك الجميلة ...انظر إليها إدوارد لا أظنها ضمن قائمة المجرمين أولئك "
قال إدوارد وهو يتطلع إليها "من يدري ..كثيرا ما يستخدمون البراءة في ظل سواد الليل من أجل مصالحهم الشخصية "
ستان "لكنها برفقة إيريك باتريك وأنت تعرف أنه من أشرف رجال الأعمال بعد والده ..هذا الفتى محظوظ بها "
انزعج إدوارد من كلامه وقال بضيق "ستان كفاك إزعاجا ولا تنسى إننا متخفيان باسم سايمون وشقيقه آدم ...وقد جئنا لمهمة رسمية ..أبقي عينيك مفتحة على المجرمين لا على الفتيات "
تطلع إليه ستان باستغراب وقال "وما مناسبة هذا الحديث الآن "
انسحب إدوارد في صمت إلى الخارج وتماما إلى الشرفة أين وجد بعض السكينة ...أخرج سيجارة ووضعها في فمه ثم أشعلها بقداحته وصار يدخن بشراهة ...وفي عنفوان الحفل الرائع أين تقف تلك الفتاة الغامضة بكل استحياء وهي تستمع لحديث إيريك الذي قال بهدوء "لن ترفضي عرضي للرقص معي هذه المرة ...صحيح؟"
ضحكت بخجل وقالت " ما كنت لارفض لو أني أجيد الرقص إيريك ...لكن يوجد فتيات كثيرات يرغبن في الرقص معك "
تطلع إليها لفترة وجيزة وأكمل يقول "لكنك أنت من أريد آليس"
رفعت بنظرها إليه وصارت تتطلع إلى عينيه الزرقاوات فهي تعلم أن إيريك يحبها حتى الجنون وينتظر إشارة منها أن تبادله الشعور نفسه لكن ما عساها تفعل إن كان قلبها لا يحبه ...أبعدت تلك الخصلة المتمردة عن على وجنتها وجعلتها خلف أذنها فاتحة المجال لإشراقه وجهها الملائكي...هذه الحركة البسيطة أججت النيران في قلبه وتمنى لو كان تلك الخصلة لكانت لمسته بأناملها الرقيقة فتنهد بقوة يتململ من سكوتها فهو أدرى بها حين يحدثها عن حبه لها وما سكون لها سوى أن تتهرب بتغيير الموضوع وهذا ما حدث فعلا فقد اعتذرت وانصرفت بعد أن قالت "عن إذنك إيريك سأخرج قليلا .صار هذا الجو يخنقني "
فقال إيريك "حسنا "
وخرجت من الصالة تتمايل في مشيتها بسبب الكعب العالي لأنها ليست معتادة عليه أولا وكذلك ترفع من الفستان الأخضر الجميل الطويل الذي ناسب لون عينيها حتى لا تتعثر فيه وتسقط...ثم خرجت مباشرة على الشرفة أين لسعتها نسمات البرد القارصة في كل جسدها جمعت نفسا عميقا لكنه كان مليئا برائحة السجائر وزفرته بانزعاج...التفتت يساره لتجد إدوارد جالسا على حافة الشرفة ويستند على الحائط يجمل سيجارة مشتعلة في يده ...تسمرت عيناها عليه ..على ملامح وجهه الباردة ونظرته تلك لها ..ومازاده إثارة جلسته تلك ..بحيث رفع ساقه على الحافة لتصل على مستوى رأسه..ابتسمت له بعد أن انتبهت لنفسها وقالت بلطف "خرجت لاستنشاق الهواء أيضا "
لم يرد عليها واكتفى بتسديد نظرات غريبة حرّكت ارتباكها فقالت في نفسها "ما به...هل قلت شيئا غريبا يا ترى؟ "
ضمت نفسها من البرد وصارت تحرك يديها بطريقة آلية حتى تدفئ ذراعيها العاريتين وهي تقول "الجو بارد جدا صحيح؟"
لكنها لم تسمع ردا منه فانزعجت ..و كأنها تكلم الحائط الذي يستند عليه ...التفتت إليه ففوجئت به يرمقها بنفس النظرات وسط خصلات شعره الرمادية النافرة على جبينه وعيناه فارتبكت أكثر وأبعدت ناظرها عنه وهي تشعر أن قلبها يخرج من مكانه لعنف ضرباته ...بقيت لفترة تراقب الغيوم الداكنة المبعثرة تحجب ضوء القمر والنجوم ثم قامت بالالتفات إليه لتجده ما يزال على وضعيته ...أشاحت بوجهها بسرعة وصارت تشعر بالتوتر الشديد وشكت في أن بها شيء غريب حتى يتصرف بتلك الطريقة فقالت في نفسها حائرة "لم يتطلع إليّ بهذه الطريقة...إنه غريب فعلا "
وفوجئت بشيء دافئ يحيط بها ويغطيها جعلها تنتفض خصوصا من صوت إيريك القريب من إذنها يقول بحنيّة "البرد شديد عزيزتي قد تصابين بالزكام "
التفتت إيه بسرعة وهي تمسك بالسترة التي لفّها بها إيريك للتو وقالت بابتسامة ودودة "شكرا إيريك جئت في الوقت المناسب "
لم تفهم آليس لما قالت ذلك هل لأن هذا الغريب هنا أربكها وفعلا حضور إيريك أنقذها ...انتبه إليه إيريك بعد أن انزعج من رائحة السجائر وقال واضعا ابتسامة على وجهه" عذرا لم انتبه عليك ...هيئتك تدل على أنك من المدعوين إلى الحفل "
رمى إدوارد السيجارة من يده واستقام في وقفته قائلا ببرود "صحيح"
واستند إلى الحائط ليكمل إيريك وهو يمد يده للمصافحة " أهلا بك أنا إيريك باتريك ..ولا تقل لي أنك لم تسمع بي "
نظر إدوارد إلى يده الممدودة ولكنه بدل عن يصافحه قام بما أزعج إيريك وعقد ساعديه تحت صدره يقول "سمعت بك لكني لا أذكر أين تماما "
شعر إيريك بالانزعاج من تصرفه الفظ وبالإحراج معا فأرجع يده لمكانها وهي كتف آليس وأكمل يقول بهدوء "لا بأس قد تتذكر يوما لكن الغريب أني لم أعرف اسمك "
نظرت إليه آليس فورا تنتظر لسماع اسمه وبدت متلهفة بعض الشيء فاكتفى إدوارد قائلا "ادعى سايمون "
رددت آليس اسمه على ثغرها بهمس لا تسمعه سوى ذاتها التي استغربت فجأة بهذا الاهتمام .."سايمون "..بقيت تحملق فيه بإعجاب بينما تكفل إيريك بتقديمها إليه قائلا "تشرفت سيد سايمون ...أعرفك هذه آليس ...رفيقتي في الحفل وقريبا ستصبح خطيبتي "
صعقت آليس تماما من جملته الأخيرة وهي تنظر إلى وجهه المبتسم لها ...لم تدري ما تقول لقد عقد لسانها..لكناه غيرت محطة نظرها إلى إدوارد الذي كان يغمض عينيه وكأنه غير مبال بوجودهما فقالت وهي تنسحب على الداخل "لندخل إيريك البرد يلفحني "
وتبعها إيريك الذي بدا قلقا من صمتها وكيف أنها لم تعترض عما قاله
وعند إدوارد الذي زفّر بملل وهو يتطلع إلى الساعة على معصمه فوجدها تشير على 10.30 ليقول بهدوء "حان الوقت "
وعاد على الداخل ليلتقي بستان الذي كان يقف يحدث جمعا من الفتيات المعجبات ...سحبه إدوارد معه وهو يقول "إنه وقت العمل ..استعد"
أومأ ستان ووضع الكأس التي كانت في يده على صينية أحد الخدم وتقدم مع إدوارد إلى الرجل الذي كانا يراقبانه منذ بداية الحفل...وقف أمامه وقدّم ستان نفسه يقول "مرحبا سيد مايكل إنّه لشرف عظيم لقاءك هنا ..أنا آدم سكوار وهذا شقيقي سايمون من أشّد المعجبين بشهرتك وأعمالك "
ابتسم مايكل بغرور ورفع رأسه بتكبر وهو نفس الرجل طويل القامة والقبيح الوجه ..يقول "شكرا كلامك في محلّه ...يجب أن تكونا كذلك للقائك بي آدم وسايمون ...أخبراني ما الذي يمكنني تقديمه لكما "
رمقه إدوارد بنظرات كالثلج ولم يقل شيئا فقد ترك ستان الذي أكل يقول "أعلمك سيد مايكل أني وأخي جديدان في مجال المناقصات ..وقد جازفنا بالدخول في مناقصة كبيرة مع 3 شركات أجانب رغم قلّة خبرتنا ...مايمكنك تقديمه لنا هو عونك سيدي ...فكما سمعنا أنّك عبقري في تحرير العقود والشراكات ودعمك لنا سيكون ذا فائدة كبيرة لكلينا "
هذه الكلمات زادت من مقياس غرور مايكل كيف لا وهذان المحتاجين كما يراهما يبدوان كمن يترجيان لطلب المال منه ...اتسعت ابتسامته المثيرة للاشمئزاز وقال "أقحمتما نفسكما في مشكلة وتريدان شراكتي ...مالذي يجعلكما واثقان من أني سأقبل العمل معكما فأنتما بالكاد خرجتما من قوقعتيكما "
ابتسم ستان بثقة وقال "قد يزيد اهتمامك لو أنّي أخبرتك بأن السيد رونالد باتريك متعاقد معنا ...لن نكون وحيدين في هذه المناقصة ..ففكرت في أن أضمك لكنك لا تبدو مهتما ربما سأعرض الشراكة على من يهتم بذلك "
تردد مايكل في كلامه لكنه قال بعد برهة عند سماعه لاسم رونالد فكما هو معروف أنّه من أكبر رجال الأعمال شهرة ونفوذا في البلد وحتى في الخارج "أثرت اهتمامي فعلا وقد تكون شراكتي منفعة لكما أما أنا فستكون بضع دولارات جديدة توضع في خزينتي"
ستان "أوافقك الرأي تماما لكن تبقى مشكلة بسيطة ..غدا لدينا اجتماع مهم مع أحد الشركات المتعاقدة وسنوّقع على تثبيت تاريخ المناقصة لذا من المهم أن تضع توقيعك اليوم قبل الغد."
فرح مايكل لهذا ولم تظهر على وجهه سوى علامات الرضا وقال "ما رأيك في هذه اللحظة ...أيناسبك "
ستان" نعم يناسبني كثيرا...تفضل معي لنبدأ العمل وأثناء ذلك نناقش الشروط "
مايكل "تفضل إذا "
وكانت هذه نقطة انتصار لستان وإدوارد اللذّان تقدما معه إلى خارج الصالة وبعدها إلى خارج القصر الضخم الجميل ..أين لا يوجد أحد في تلك الحديقة الكبيرة فالكلّ مشغول بالحفلة حتى لا يوجد حراس فمشوا معا وسطها وصولا إلى البوابة ومايكل يقول "أعترف كبداية لكما ..أنكما مقنعان جدا وهذا ما قد يوصلكما إلى القمّة "
ستان "نحن موقنان بذلك ..وهذا ما جعلنا الأفضل في عملنا عزيزي مايكل "
وما إن بلغوا البوابة الخارجية حتى تلقى مايكل ضربة قوية على رأسه أفقدته الوعي ..ضربة قادمة من مسدس إدوارد الذي سحبه من حزام خصره ليقول ستان "توقيت ممتاز إدوارد ..لكن كان بإمكانك أن تكون أثر لطفا معه ..سيعاني صداعا لمدة أسابيع ..المسكين "
أعاد إدوارد المسدس مكانه وقال وهو يفتح الزر العلوي من قميصه الأبيض " لا يهم ..خذه على الخلية وأنا سألحق بك فيما بعد "
ستان" إلى أين ؟؟"
قال إدوارد وهو ينصرف رافعا يده "سأنجز بعض المهام وأعود"





انتهى الحفل وكان مميزا جدا حيث التقت آليس بكثير من المشاهير كما هي العادة دوما ..وغادر الضيوف وكانت هي طبعا آخر المغادرين بإصرار من صديقتها ماري المقربة منها وهاهي الآن تقف أمام منزلها المتواضع برفقة إيريك الذي أوصلها للتو بسيارته ...وقعت تمسك بطرفي معطفها الأبيض من البرد وهي تقول "شكرا إيريك كان حفلا مميزا واستمتعت كثرا برفقتك "
ضحك إيريك ضحكة زادت وسامته لكنها لم تؤثر بآليس وقال"سعيد لسماع ذلك وسأكون ممتنا لو أنّك قبلت دعوتي للعشاء غدا ...رجاء"
طلبه اللطيف هذا كان كفيلا بجعل آليس توافق ..فمالها من هذا الطلب البسيط أمام ما يقوم به والده من خدمات عظيمة لها فقالت مبتسمة " نعم ...طبعا طالما أنّه سيكون على حسابك "
وضحكا على تعليقها ليكمل إيريك يقول "لدي أمر مهم أخبرك به غدا لذا سأصطحبك على الخامسة أي بعد انتهاء الدوام اتفقنا "
أومأت وهي تقول "حسنا وأنا سأنتظرك "
انحنى إليها وطبع قبلة على وجنتها ألهبتها ...كانت قادرة على تفاديها لكنها وجدته من غير اللائق أن تحرجه ..ما ذنبه أنه يحبها وما يزال ..ابتعد عنها وقال "تصبحين على خير آليس"
آليس"وأنت من أهله "
والتفت مغادرا ..ركب سيارته وانطلق بها مغادرا تحت نظرات آليس ونظرات أحدهم ...كان يجلس في سيارته السوداء المتوقفة ليس ببعيد عن منزل آليس وما كان إلا إدوارد الذي نفخ سيجارة من فمه أمامه ..وبقي يراقب سيارة أيريك تبتعد حتى التهمتها ظلمة الليل بعدا وجه بنظراته الباردة القاسية إلى آليس حتى دخلت المنزل وبعد فترة رنّ هاتفه بنغمة مميزة ..ليرد بملل قائلا "نعم ستان ..ما المهم؟"
ردّ ستان من الخلية "الرئيس يريدك إدوارد ..يطلب رؤيتك في أمر مهم "
إدوارد "أنا في طريقي إليكم "
وأغلق الهاتف راميا إياه على المقعد بجانبه وبالسيجارة من زجاج السيارة وانطلق بعلامات الانزعاج على وجهه لا يعلم سببها
وفي بيت آليس التي دخلت إلى المعيشة ..أنارتها ونزعت المعطف ..رمته جانبا وبعدها نزعت الكعب العالي واستلقت على الأريكة لترتاح وتريح قدميها من كثرة الوقوف وراحت تراقب السقف ...وما لبثت أن احتلت صورة إدوارد مخيلتها ذلك الشاب الغامض ..غريب الأطوار الذي ظل ّ يراقبها وكأنه يتحقق من شيء ما ..رددت اسمه ثانية وهو ما سمعته منه قائلة بلطف غريب "سايمون ..فقط سايمون ..من تكون يا ترى وما هو سر غموضك ؟"
وبقيت تسترجع صورته وهو جالس يدخن في هدوء وسكينة كم كان مثيرا ورائعا ..ولون عيناه المميزة ما من أحد يمتلك سحرا كسحر تلك العيون ...بطريقة ما شدتها وأربكتها كثيرا لكن سرعان ما تذكرت كلام إيريك بل قليل فقالت في قراره نفسها متسائلة "مالذي يقصده بموضوع مهم ...ولم قال أني سأصير قريبا خطيبته...يبدو أنه لن يتركني بحالي كما اعتقدت ...لكن لا يهم لنرى ما سيحدث غدا "
وبعدها نهضت بملل تتكاسل في مشيتها وصعدت إلى غرفتها دلفت إلى الداخل ...نزعت عقد الألماس الجميل مع أقراط من نفس الصنع والتي كانت هدية من إيريك بعدما أقنعها بقبولها ثم خلعت الفستان وعلقته حتى لا يفسد مرتدية منامتها بعدها ألقت بجسدها المرهق الصغير على الفراش محتمية من البرد وغطت في نوم عميق




نهاية البارت
قراءة ممتعة



اتمنى البارت يعجبكم وأعلمكم ان في
كل يوم بارت انشاءالله



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][/COLOR]
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 02-12-2014 الساعة 12:04 PM
رد مع اقتباس