الموضوع: ابتسم
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-17-2007, 01:29 AM
 
Post ابتسم

الابتسامة لها رونق وجمال وتعابير تضفي علي وجه صاحبها مالا يضفيه العبوس بل أن كتابتك لكلمة ( أبتسامة ) او تذكرك صوت (ابتسامة) تجعل نفسك من الداخل تبتسم . أن المبتسمون في هذه الحياة هم أهل الصدقات كما قال صلي الله عليه وسلم (تبسمك في وجه أخيك صدقة ) ، صدقة لأنك عالجت أخيك نفسيا من حيث لا أنت ولا هو يدرى، تصدقت عليه بهذه الابتسامة الطيبة التي خرجت من قلب طيب ، فقد يكون من ابتسمت أمامه مهموما أو قلقا آو " ضايق خلقه " أو .. أو .. لذلك هي في ميزان الإسلام صدقة من الصدقات .. اسأل نفسك الآن إلي آي شخص ترتاح إليه كثيرا ؟ صاحب الوجه المبتسم الضحوك أم صاحب الوجه المتكدر العبوس ؟ .. تذكر صاحب الابتسامة .. ألا تشعر الآن بتذكرك صورة هذا الإنسان براحة ؟ .
لما لا تصير مثله وتعود نفسك علي الابتسامة خاصة وأنها محسوبة في ميزان الآخرة بصدقة كاملة . قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( أنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ، لكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق) .
ويقول أيضا صلى الله عليه وسلم
( لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقي أخاك بوجه طليق ).


أجمل دمعة



أجمل دمعة تمر في حياة الأنسان ، هي تلك الدمعة التي تسقط علي وجنتيه وهو يستشعر
عظمة الخالق وعظم الذنوب والمعاصي التي أقترفها ..
دمعة حارة خرجت من قلب خاشع خاضع لله قال تعالى
(يخرون للأذقان يبكون ويزيدهم
خشوعا )
.. تفاعلت هذه الدمعة في قلب هذا الإنسان التائب العائد الي الله فأكثر من الاستغفار كما قال تعالي ( فقلت أستغفروا ربكم أنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ) .
دمعة واستغفار واستشعار عظمة الرب تبارك وتعالي عامل مهم في أصلاح النفس وتغيرها إلى الأحسن قال تعالي (إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم ) ويكون من بعدها ثبات التائب علي توبته في الحج وبعد الحج فمن أدمن الخمر أدمن الأستغفار ومن كانت متبرجة لبست الحجاب الإسلامي كما أمرها ربها ونبيها محمد صلي الله عليه وسلم
معتزة رافعة رأسها لاتخرج من شعرها ولو خصلة ولاتبدى من زينتها شئ .
التائبون .. العائدون .. أصحاب الدمعات .. فازوا والله بنعيم الدنيا قبل الآخرة .
قال تعالي : ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ) ..
نجوا من عذاب الله وغضبه قال صلي الله عليه وسلم
( طوبي لمن وجد في صحيفته استغفارا
كثيرا ) .

سبحان من خلق الأشياء وقدرها *ومن يجود علي العاصي ويستره
يخفي القبيح ويبدى كل صالحة *ويغمر العبد إحسانا ويشكره
ويغفر الذنب للعاصي ويقبله *إذا أناب وبالغفران يجبره
ومن يكن قلبه من ذنبه دنسا *فبالمدامع والتقوى يطهره .