عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 07-09-2011, 05:52 AM
 
راجعت بخطواتي الى الخلف لأركض بذعر الى باب شقتي فأنا اشعر بأنني ان بقيتُ دقيقة واحدة هنا فسوف أجن لا محاله
خرجت من غرفة نومي لأتجه للباب لكنني صُدمت بجسد عندما خرجت من شقتي لأبتعد عنه بسرعة بذعر فقد كنتُ خائفة بشدة ، نظرت الى الشيء الذي صدمت به ، كانت أليسون لا غير لذلك حالما عرفتها رميت نفسي عليها لأحضنها بقوة وانا ارتجف بخوف:
- أليسـون .. اوه أليسـون ، حمداً لله انكِ معي لو لم تكوني معي لكنتُ جننت الان.
ابعدتني أليسون عنها لتسألني بأستغراب :
- مابكِ ؟ ما الذي حدث؟
اشرتُ الى شقتي بيدي اليمنى وانا اتلعثم في كلامي:
- شقـ..... شقــ....ــتــ...ــي .
خطت أليسون بأتجاه الشقة وهي تقول:
- ما بها؟
دخلت للشقة ثم عادت لتقف عند مدخل الباب وهي تقول :
- شقتكِ تبدو طبيعية ، فما بكِ؟
عندما سمعتُ كلامها ، جن جنوني بل كدتُ افقد عقلي ، هل هي عمياء ام ماذا ؟ اتجهت بسرعة البرق الى الباب لأصدم
كل شيء كان طبيعياً ، كل شيء في مكانه ، لم يتحطم شيء ولم يتكسر شيء ، المزهريات في مكانها والارائك والكتب كذلك ، النوافذ ليست مكسورة
وضعت يدي على جبهتي أحاول استيعاب ما يحدث ، تذكرتُ سريري والجملة فأسرعتُ الى غرفة النوم لأجد كل شيء طبيعياً ، لا جملة ولا غيرها
جلستُ على الارض بصدمة ، ماذا يحدث ؟ هل كنتُ اتخيل كل شيء ؟
نهضتُ من مكاني بسرعة لأغلق باب غرفتي ثم اقفله ، سمعت صوت أليسون تقول لي:
- روز ، ما الذي تفعلينه؟
قلتُ بصوت كسير :
- اريد ان انام ، اشعر بالتعب ، ارجوكِ أليسون لا تزعجيني .
اتجهت للسرير بسرعة لأرمي بنفسي عليه لكنني تذكرتُ السوار وانه يجب علي خلعه لذلك مددتُ يدي إليه لأنزعه لكنه لم يتزحزح من مكانه ، حاولت وحاولت معاه ، لكن لا جدوى وبدل ذللك آلمتني يدي ، تنهدت بأنزعاج ، لا بأس سوف احاول خلعه بعد ان استيقط من النوم ، رميت نفسي على السرير ، اشعر بالتعب الشديد وبالارهاق ، ما يحدث لي اكبر بكثير مما يستطيع عقلي تحمله ، ربما النوم سوف يساعدني على استرجاع طاقتي فيبدو انني لم انل كفايتي من النوم
اغمضتُ عيني لأنام بسرعة

همممم... هممم.....همهمهمهم .. هممم .. همممم
سمعت صوت احدهم يدندن بأغنية اعشقها وبشدة ، لا بد ان ذلك ابي فقد اعتاد على ان يدندن لي كل ليلة بهذه الاغنية لكي انام ، مددتُ يدي الى قميصه لأشده إلي بقوة وادفن رأسي في صدره ، ااااه كم احبك يا ابي
احسستُ به يلعب بشعري بهدوء مما بعث الراحة الى نفسي ، كم احب ان يلعب احدهم في شعري
استـرخى جسدي في مكانه لأغط في نومي من جديد
فتحتُ عيني بسرعة لأنظر حولي ، كنتُ في شقتي وقد حل المساء ، تباً ، هل نمتُ كل هذه الفترة ؟
نظرتُ لنفسي مما جعلني انصدم ، احدهم غير ثيابي ، لكن من ؟ لا اظن انها أليسون فقد اقفلتُ الباب ، تسلل الشعور بالرعب الى داخلي فأخذت وسادتي بسرعة وقمت بحضنها بقوة رغبة مني في الشعور بالأمان بينما عيناي كانتا تمسحان ارجاء الغرفة لعلي ارى شيئاً ما
احسستُ بحركة في يساري فألتفت بسرعة الى اليسار لكنني تفاجئت بأحدهم يمسك برأسي ليدفنه في صدره ليقول لي:
- هل نلتِ كفايتكِ من النوم يا حبيبتي ؟
رفعت رأسي بسرعة لأنظر إليه ، الى واتسون ، صحت فيه بحدة:
- كيف دخلتَ الى هنا؟
اشار الى النافذة بهدوء :
- النافذة موجودة دوماً .
نظرت الى نفسي بسرعة لأصيح بغضب :
- هل انتَ من غير ثيابي ؟
قال واتسون بهدوء :
- اجل ، انا .
غضبت بشدة ورغبت في لكمه بقوة على وجهه ، كيف يجرؤ على فعل ذلك ، قلتُ بغضب:
- وتقولها ببساطة ، كيف تجرؤ ؟
نهض بسرعة من مكانه لأنظر الى الوشاح الذي يلف رقبته والذي لم يفارقه لحظة واحدة منذ ان رأيته ثم حولت نظري الى يده اليسرى لأرى السوار فتذكرت سواري ، رفعت يدي لأنصدم ، السوار لقد اختفى ! هل واتسون هو من أخذه ؟
نظرت الى واتسون بحدة وسألته:
- هل انتَ من اخذ السوار ؟
رأيته يرفع حاجبيه مستغرباً ليقول لي:
- سوار ؟
انه يكذب علي بكل تأكيد ، هو من غير ثيابي لذلك لا بد انه اخذ السوار ، صحت بحدة :
- لا تكذب يا واتسون ، اعلم انك انتَ من اخذ السوار لأنك من غير ثيابي.
وضع واتسون يده اليمنى على خصره ليقول لي بهدوء:
- انا لم ارى سواراً عندما خلعت ثيابكِ ، يبدو انكِ قد خلعته قبل ذلك .
مستحيل ، السوار كان حول ذراعي عندما اردتُ النوم لكنه لم يتزحزح من مكانه وسبق وان اغلقتُ باب غرفتي فمن عساه يفعل هذا الا واتسون
نهضت من على السرير لأقف امام واتسون :
- اخبرني الان ، اين اخذت السوار؟
في الحقيقة تفاجأت قليلاً من ردة فعلي فسوار كذاك لا يمكنه ان يجعلني اغضب بهذه الطريقة ، اذاً لماذا انا غاضبة ؟ هممم ربما لأن واتسون من اخذه ؟ وانا اكره ان يتدخل هذا الانسان في حياتي
رد علي واتسون وهو يشيح بوجهه عني :
- لا اعلم عن اي سوار تتحدثين وان صدقتني او لا فهذا الامر يخصك .
لم اصدقه او ربما لم ارد ان افعل فقلتُ بغصب:
- واتسـون .. أيـن ..
وقبل ان اكمل كلامي تفاجئت به يمسك كلتا ذراعي ليرميني على السرير ويصبح فوقي وهو يحدق بي بنظرات مرعبة مخيفة
اخذ قلبي يدق وانا احدق في عينيه اللتان كانتا قريبتان من عيناي وهما تلمعان بقوة كما لو انهما عينا اسد تحدقان في فريسته
قلتُ وانا اتلعثم في كلامي خوفاً :
- واتسـ...ــون ... ابـ..ـتعــ..ـد ... عنــ....ــي .
نهض واتسون عني بسرعة ثم اخذ مقصاً من على الطاولة ليرجع إلي ويصبح فوقي مجدداً ثم ... مد يده التي تمسك بالمقص لتقص احدى خصلي الذهبية ولا تبقي من خصلتي الا القليل جداً
صرخت وانا على وشك البكاء:
- كلاااااااااااااااا .
نهض عني لأبدأ انا بالتحرك بسرعة في مكاني كثورٍ هائج
نزلت دمعة لتسيل على وجنتي ، اااااااه اكره شي بالنسبة للفتاة ان يتشوه مظهرها
مسحت دموعي بسرعة لأحدق بواتسون بحدة بينما هو كان ينظر إلي ببرود ، قلتُ بحدة :
- لماذا فعلت ذلك ؟
اجابني ببرود :
- قلتُ لكِ يا روز ، لا تغضبيني والا فأنكِ سوف تنالين علامة حمراء لدي .
لم ارى الا الكره والحقد امام عيني فقلتُ وانا لا اعي مخاطر ما اقوله:
- تباً لك ولعلاماتك ، تحتاج الى استشارة طبيب ، انتَ مريض .
رأيت ابتسامة خفيفة تنرسم على ملامحه مما جعلني افقد عقلي ، انه مجنون كما قلتُ
سألته :
- لماذا تبتسم ؟
اجابني بهدوء :
- لا شيء ، تذكرت فقط كيف بكيتِ كالاطفال قبل قليل .
اغضبني بشدة كلامه وشعرتُ بأهانة شديدة ، فهو طوال الوقت يسخر مني ولا يعطي لمشاعري اي اهتمام ، اي انسانٍ هذا ؟ انني اكرهه اكرهه
توجهت إليه لأقف امامه وانا احدق فيه بحقد وهو ببرود ... ثم ... رفعت يدي اليمنى لأهوي بها على وجنته اليـسرى لأصفعه بقوة
__________________
رد مع اقتباس