عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-29-2009, 03:55 AM
 
ماذا ساحكى له>>؟.؟.؟

الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع

(1)

منذ زمانا طويل و انا منكفأة على الدراسه لا ابغى فى حياتى الا هدفا واحدا وهو التفوق فى الدراسه على مر هذى السنين السابقه لما تخذلينى نفسى فى تحقيق هدفى وبل كنت من اوئل الطلاب فى اكثر المواد لما يكن العلم بالنسبه لى الا وحش كاسر يخشاه الكثيرون بينما انا احسست به كانه حيوانا مستئنس او كانه وحش و انا المروضه الخاصه له ..... وبهذه العقليه الخاصه لى كانه نشأت فى بيت صغير يقتصر عددا افراده على ثلاثه فقط يما فيهم انا فأبى رجل متوسط الحال يعمل موظف فى احدى المصالح الحكوميه ولااراه الكثير حيث انه يعمل باليل فى احدى المحلات كى يحسن من مستوى دخلنا فلانه كان فخورا بى كان يعمل لكى يلبى لى اى طلب و كانت والدتى ربه منزل لا تعمل وتاكد تكون لا تعرف فى حياتها الا انا وابى و التلفزيون وعلى مر السنين لم نتحدث انا وهى الا فى امور البيت فقط ولم تكن ابدأ بمثابه اصدقاء كانت هى تبعد دائما و انا اشجعها على هذا الابتعاد و اذا اذن عقلى تدور به اشياء لم تروعليها اصلا فى حياتها فكان الصمت والعلم هما الصديقان و الوحيدان لى حتى زملائى فى المدرسه ومن بعد المدرسه الجامعه كل من قابلتهم كان هناك حواجز كثيره بينى وبينهم فروق شاسعه فى الفكر وفى الاهتمامات و فى الدوافع الى أخره من كل هذا وهذا ما جعل منى انسانه فى الحياه حولها هاله كأنه جدارات لعدم تكوين اى علاقات و لومع زمليه عاديه فلم يكن منى الا ان اسحب كتاب جديدا او اتبحر فى العلم لا اعرفه لكى اقضى على ملل الوقت ...... و لم اشتكى ابدا طوال ايام الدراسه من الوحده الغريبه التى اعيش معها و لكن بعدما انتهيت من الجامعه ومن بعدها الدراسات العليا وعرفت انى لن اعمل لانه مبدا مرفوض من وجه نظر ابى هنا فقط شعرت بالوحده بل بمرور ايام غايه فى الملل احسست انى انا العلوم و الشهادات الطاويه لعم عزير يجعل منى عقلى موسوعه علميه متنقله يؤهلنى لكى اكون اذكى مخلوقه على وجه الارض كما صورت لى نفسى إلا اننى الان اشعر انى اغبى ما يمكن اذ ضاعت الحياه بالنسبه لى دون اى جدوى و تسللت الى مشاعر غريبه من هنا و هناك و اصبحت لما اعد اهتم بأى شىء بجانب انه اصلا لا يوجد اى شىء فى الحياه فما هى الا حياه مملله لا اعلم لها نهايه الا بطريقه تقليديه وهى الزواج من شاب ميسور الحال وحتى هذا الشاب الذى تمثل اماى فى اكثر من عرض زواج من الجيران و المعارف كنت انظر اليهم على وجه ( التفاهه) اذ لم يملاء عقلى كلام ايا منهم .... دخلت فترات اكتئاب .. مررت بفترات كوابيس مزعجه .. لم يفهمنى احد كأننى المجنونه وسط العقلاء .. ............................................................ شرد عقلى فى دنيا اتخيلها جميله واسعه هادئه و سطها اشجار وعصافير مختلفه المظاهر الجمليه حتى رايت من بينهم عصفور جميل وقف على اصابعى يداعب اطراف اظافرى و اقلبه يمينا ويسارا لاهية معه كانه حبه اللؤللؤ فى يدى و اذا ما طار اظل اتابعه بعينى حتى يختفى فى غصوان الاشجار فأمشى على جدول الماء و اسمع صوتها العذب الذى يعزف اجمل الموسيقى عندما يتحرك او يصدم بأحجار تتشكل هى على هيئه قلوب لا يستطيع رسمها امهر فنان و اطير جنونا مع اليمامه البيضاء التى تلمع فى السماء وكأن اجنحتها هى خفقان قلبى كلما علت تصفوا نفسى تسمو روحى و لكنى انفجع فجاه عندما تدخل عليا امى الحجره قائله ... يا بنتى مش ناويه تاخدى ابن الحلال وربنا يهدى سركم فلا اتكلم و لا انطق بكلمه بينما اعصر حزنا على الدنيا التى كنت فيها و قاطعتنى امى منها و على هذه الحياه نفسها التى اهرب بها من واقعى رغم معرفتى الشديده أن هذا يعتبر بدايه طريق الجنون..
__________________
وأذكر ربك إذا نسيت وقل عسى أن يهدينى ربى لأقرب من هذا رشدا

التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 03-02-2015 الساعة 10:04 PM